"ستاتويل" تصف الوضع الأمني في الجزائر بالمقبول بعد أحداث "تيڤنتورين" غابت كبريات الشركات البترولية الأمريكية والفرنسية عن قائمة المستفيدين من استغلال حقول النفط والغاز الصخري في الجزائر، في حين سجلت الشركات البريطانية حضورا قويا، في وقت عاد المجمع النرويجي ستاتويل للبحث واستغلال الموارد الطاقوية في الجزائر، ومن المقرر أن توقع الشركات على حقوق التنقيب والاستغلال في 29 أكتوبر المقبل وأفرجت أمس، الوكالة الوطنية لتقييم موارد المحروقات (النفط) عن نتائج المناقصة الدولية الرابعة للبحث والتنقيب في مجال المحروقات التقليدية وغير التقليدية، ووزعت الوكالة أربعة حقول من أصل 31 حقلا المعروضة للمسح والتنقيب في المناقصة التي أطلقت في تاريخ 21 جانفي الماضي على كل من المجمع النرويجي ستاتويل بالشراكة مع شركة النفط البريطانية رويال داتش المعروفة باسم شل Shell ، إضافة الى الشركة المتعددة الجنسيات "دراجون أويل" تمتلك الإمارات الجزء الأكبر منها والشركة البريطانية EMEL الى جانب وشركة ريبسول الإسبانية بعد أن تقدموا بأفضل العروض وأقصت المناقصة العرض الذي تقدمت به شركة إيني الإيطالية للتنقيب في المساحات المتواجدة على مستوى بوغزول لصالح عرض مشترك لشركتي"ريبسول" و"شال" بعد أن تقدمت الأخيرة بعرض أفضل من ناحية المواصفات التقنية التي تنص عليها النصوص التطبيقية لقانون المحروقات الجديد. وشهدت عملية فتح الأظرفة حضور رؤساء وممثلي كبريات الشركات العالمية التي تشتغل في مجال النفط وإطارات من وزارة الطاقة وسوناطراك وأعضاء اللجنة المشرفة على المناقصة، وظهر جليا أن اغلب المشاركين في المنافسة اهتموا بتقديم عروض في المساحات التي تتوفر على مخزون هام من الغاز الصخري، حيث يمكن لكل الشركات الحائزة على حقوق المسح والتنقيب أن تستغل آبار الغاز الصخري المتواجدة ضمن مساحتها عبر عقود شراكة مع سوناطراك، وأكد رئيس مجلس إدارة شركة (النفط) سيد علي بيطاطا مخاطبا الشركات التي لم تقبل عروضها أنه ستبرمج مناقصات أخرى في المجال نفسه وفي إطار المناخ القانوني نفسه الذي يضبطه قانون المحروقات المعدل 0705 مذكرا بالامتيازات الذي يمنحها هذا القانون لفائدة المستثمرين الأجانب خصوصا فيما يتعلق بحساب الجباية التي يتم اقتطاعها من مردودية المشاريع وحجم وأهمية الحقول المستغلة، عوض رقم أعمال الشركات الأجنبية. ومن جهته وصف "بورجن كار فيكن" نائب رئيس فرع شركة "ستاتويل " في شمال إفريقيا الوضع الأمني في الجزائر بالمقبول والذي لا يعيق استثمارات هذه الشركة النرويجية العائدة مؤخرا لى المركب الغازي بتيقنتورين بعد اعتداء الجماعات الإرهابية عليه مطلع سنة 2013 ومسؤول الشركة، أن ستاتويل تمتلك تكنولوجيا حديثة في مجال استخراج الغاز الصخري وأنها ستعتمد على الخبرة التي اكتسبتها من الحقول التي تستغلها في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولم يخف المتحدث فرحته بفوز الشركة التي يمثلها بعقود التنقيب عن الموارد الأحفورية التقليدية وغير التقليدية خصوصا أن الطبيعة الجيولوجية للمساحة الممنوحة لهم رفقة الشركة البريطانية شال لا تشكل اي تعقيدات في عملية الحفر حسب المتحدث. وتتمثل مساحات التنقيب والاستغلال التي تم منحها في حقل "تيميسيت" بمساحة 600 كلم للمجمع "ستاتويل شال" وحقل "مساري اكالي" بمساحة 350 كلم للمجمع "إيملدراغون أويل" وحقل "تينهرت شمال" بمساحة 930 كلم لمجمع "دراغون اويلايمل" وحقل "بوغزول" بمساحة ألف كلم لمجمع "ريبسول الجزائر شال".