يشتكي مربو الإبل في منطقة الشريط الحدودي بالطالب العربي بالوادي وفي بلدية بن قشة على وجه الخصوص من تهديد عصابات إجرامية في المناطق المحاذية لمنطقة الشكشاك والشارع من ولايتي تبسةوخنشلة. وقد أقامت هذه العصابات إسطبلات كبيرة ومحاشر تحبس فيها قطعان الإبل وتجبر أصحابها على دفع مبالغ خيالية مقابل إرجاع الإبل حيث يفرضون رسوما من نسج خيالهم تتراوح بين 3000 و5000 دج على الرأس مما أرهق كاهل هؤلاء المربين وجعلهم يفكرون في التخلي عن تربية المواشي بسبب تعاظم هذه المخاطر من جهة وتقاعس الجهات الرسمية عن حمايتهم وتوفير مناخ ملائم وتذليل كل الصعوبات من جهة أخرى خاصة بعد عدم إيفاء السلطات المحلية والولائية للوعود التي قطعتها في اللقاءات التي جمعتهم مع هؤلاء المربين العام الماضي. ويتركز حجز الإبل بشكل في مناطق جارش والميتة وبابار وراح ضحية هذا العمل التعسفي فقدان عشرات الرؤوس من الإبل في الأسابيع الماضية ووصل العدد المحتجز إلى 500 رأس، ناهيك عن تدهور صحة المواشي المحتجزة نتج عنه تقهقر في مردود حليبها ولحومها. وحسب بعض المربين الذين التقتهم "البلاد"، فإن هذه العصابات تطردهم من الرعي في المناطق الفاصلة بين ولاية الوادي وولايتي خنشلةوتبسة بحجة أن هذه المناطق ملك للعروش مشترطين عليهم دفع مبالغ نظير السماح لهم بالرعي فيها الشيء الذي ولد في أنفس هؤلاء المربين الغرابة في وطنهم مستحسنين تعامل السلطات التونسية لهم في حال توغل إبلهم في أراضيها وجراء هذا الوضع المأساوي. ويناشد المربون، الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية ووالي ولاية الوادي التدخل لإنصافهم في هذه القضية، ويعلقون آمالا كبيرة في انفراج انشغالهم هذا بعد تأسيس المجلس الوطني المتعدد المهن من طرف الوزارة الذي يهدف لمعالجة مشاكل واهتمامات الفلاحين، حيث تم اختيار رئيس شعبة منتجي البطاطا بالوادي السيد غمام حامد بكار منسقا جهويا للمجلس الجديد وتعهد هذا الأخير بعد تسلمه لمهامه العمل بجد مع جميع الفلاحين والمربين من أجل النهوض بقطاع الفلاحة في ولاية الوادي وتخليصه من براثن البيروقراطية التي تعشعش في هذا القطاع الهام في الجزائر.