أكدت مجلة الجيش، في عددها الأخير، أن الجزائر تواصل حربها ضد الإرهاب، التي يخوضها الجيش الوطني الشعبي في إطار تأدية واجبه والقيام بمهامه الدستورية، وأنه مصمم على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب. وذكرت المجلة، أن هذه الحرب كلفته جهودا معتبرة وتضحيات جسام قدم خلالها المئات من أبنائه، من ضباط وضباط صف وجنود، استشهدوا في الميدان. كما أكدت المجلة في افتتاحيتها أن الجيش الوطني الشعبي الذي قدم النفس والنفيس من أجل عزة الوطن وكرامته وحريته، يواصل تعقب هؤلاء المجرمين في إشارة واضحة للإرهاب أينما وجدوا بكل عزم وإصرار حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم. من جهة أخرى، اعتبرت مجلة الجيش أنه بالنظر للظروف السائدة إقليميا ودوليا لا سيما في الجزائر، يعمل الجيش الوطني الشعبي على فرض تأمين كامل للحدود وحمايتها من تسلل الإرهابيين، في ظل الارتباطات العالمية للمجموعات الإرهابية العابرة للحدود، وفي هذا السياق أكدت المجلة أن القوات المسلحة تمكنت أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة، معتبرة ذلك من صميم مهامها نظرا لتداخل الجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب. وشددت الافتتاحية على أن الجيش الوطني الشعبي، يبقى يقظا ومتحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني، مصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب. أما على الصعيد الميداني، تضيف مجلة الجيش، أن الجزائر اكتسب تجربة وخبرة عملياتية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وأصبحت قوة اقتراح وشريكا دوليا فعالا ودائما لا يمكن تجاوزه عندما يتعلق الأمر بمختلف الأعمال والنشاطات المتعلقة بمحاربة الإرهاب الدولي، وهي حاضرة وفاعلة تؤكد الافتتاحية بقوة تجربتها ودبلوماسيتها وحنكتها في حل الأزمات والمشاكل المعقدة.