يشكل الإنترنيت عبر الهاتف النقال أساس التحول الحاصل في المجتمع الجزائري حيث يعتقد نصف المتسعملين أنه من الضروري لإستفادةمن الإنترنيت من أي مكان إستنادا إلى دراسة حول استعمال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في الجزائر قدمت اليوم الجمعة بستوكهولم. و تؤكد الدراسة التي أنجزها مرصد "كونسيومر لاب" التابع لشركة إيريكسون أن "السكان في المدن يرون في تكنولوجيات الإعلام و الإتصال وسيلة لتحويل المجتمع الجزائري إلى مجتمع عصري و ناجع و متوجه نحو المستقبل". و قد مست الدراسة الأولى من نوعها التي أنجزت في شمال إفريقيا منذ عشر سنوات ست مدن هامة تتمثل في : الجزائر العاصمة و سطيف و وهران و البليدة و قسنطينة و وروقلة. و قد خصت عينة شملت 817 شخصا بحيث تعلقت المعلومات المحصلة ب9 ملايين مستهلك يعيشون في المناطق الحضرية الجزائرية. و أظهرت الدراسة أن 50 % من المستعملين الجزائريين يعتقدون أنه من الضروري الربط على الإنترنيت من أي مكان و أن عدد مستعملي الإنترنيت عبر الهاتف مرشح لأن يتضاعف في غضون سنة. و تشير الدراسة إلى أن الشباب هم الفئة التي تستعمل الإنترنيت أكثر من غيرها ب 74% لا سيما الشريحة التي تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة متبوعين ب 63 % عند البالغين 25 إلى 34 سنة. و يقوم ثلث المستعلين بالربط بالإنترنيت عبر هواتفهم النقالة الذكية إلى درجة أن عددهم في تزايد مستمر في الجزائر. و صرح نصف الأشخاص المستجوبين أنه من الهام الإستفادة من الإنترنيت من اي مكان مما يتطلب تحسين التدفق فيما يخص الربط بالإنرنيت عبر الهواتف النقالة و تطوير فعالية الشبكة. الدور المتنامي للهواتف الذكية بأكثر من 30 % مستعمل يلج شبكة الانترنت عن طريق الهاتف الذكي يتسارع اعتماد الانترنت عبر الهاتف في الجزائر ومن شأنه الارتفاعأكثر لا سيما وأن نوايا اقتناء هذا النوع من الأجهزة قد يصل إلى 63 % خلال الأشهر ال12 القادمة. وأشارت الدراسة إلى أن الثنائية "التدفق السريع على الهاتف-الهاتف الذكي" تمكن المستعملين من الاستفادة من تطبيقات من شأنها تسهيل حياتهم اليومية وعملهم. ويرى الجزائريون في هذه التكنولوجيا فرصا كبيرة من حيث الحكامة الالكترونية والصحة الإلكترونية والتعليم الالكتروني بحيث أعرب المستجوبون عن أملهم في أن تمكنهم من كسب الوقت والمال فضلا عن تحسين التواصل بين الحكومة والمواطنين. كما أشارت الدراسة إلى أن الجزائريين يعتبرون أن تقليص الإجراءات الإدارية وتحسين أمن المواطن من خلال ربط بالانترنت يكون موثوقا أكثر سيمكنان من تسريع ظهور المجتمع عبر الشبكات. وتجدر الإشارة إلى أن إيريكسون حاضر في الجزائر منذ 1974 في عدة قطاعات لاسيما الاتصالات والطاقة والنقل.