أظهرت القوات البحرية الجزائرية استعدادها لمكافحة التلوث البحري على مستوى البحر المتوسط، في كل الظروف، مستغلة بذلك الإمكانات التي تحوز عليها سواء ماديا أو بشريا، مع تكريس مبدأ التعاون المتعدد الأطراف لدول 5+5 في مكافحة التلوث وتعميم تنظيمات مكافحة التلوث. ونفذ أول أمس، الجيش الوطني الشعبي ممثلا بالقوات البحرية تمرين لمكافحة التلوث البحري بالمحروقات تحت عنوان "بولمار-الجزائر 2014" بمشاركة ضباط ملاحظين لبلدان المبادرة "5+5 دفاع" وملاحظين لبلدان أجنبية أخرى، في إطار تنفيذ النشاطات المسجلة في مخطط العمل للمبادرة "5+5 دفاع" لسنة 2014. وقال المقدم مقداد عبد القادر، مكلف بالإعلام على مستوى القوات البحرية، أن الأهداف الأساسية من هذا التمرين تعزيز التعاون المتعدد الأطراف لدول 5+5 في مكافحة التلوث وتعميم تنظيمات مكافحة التلوث تفعيل المركز الوطني للمقاربة والإنقاذ في تسيير عملية مكافحة التلوث سيناريو التمرين يتمثل في اصطدام سفينة تجارية بناقلة بترول على بعد 5.5 ميل شمال غرب الجزائر وذلك جراء الضباب الكثيف مما أدى إلى إصابة عضوين من أفراد الطاقم، إضافة إلى تشقق كبير في ناقلة البترول نجم عنه تسرب كمية من النفط الخام في البحر. وفور تلقي قائد المجموعة الإقليمية لحراسة الشواطئ/الجزائر للإنذار قام بالنشر الفوري لزوارق الإنقاذ في مكان الحادث وكذا فرق للتقييم كما طلب من المركز الوطني لعملية المراقبة والإنقاذ تفعيل حوامة بحث وإنقاذ مع إخبار والي ولاية الجزائر بصفته رئيس مجلس "تل بحر المحلي". وبالنسبة للجريحين، فقد حولا على متن زورق إنقاذ وحوامة بحث وإنقاذ من طراز "سوبر لينكس" إلى ميناء الجزائر، حيث تلقيا الإسعافات الأولية اللازمة من طرف فريق مصلحة الإسعاف الطبي الاستعجالي على مستوى مركز طبي متقدم قبل تحويلهم إلى المستشفى.