يدشن اليوم، الوزير الأول عبد المالك سلال مصنع "رونو الجزائر" بواد تليلات بوهران والذي سيشهد إنتاج أول سيارة جزائرية الصنع من طراز سامبول تقوم بإنتاجها الشركة الفرنسية رونو بمصنع واد التليلات بوهران، وهو المشروع الذي أعلنت عنه الحكومة قبل حوالي سنتين ليثير الجدل بين الجزائريين، خاصة أن هذه السيارة لا تعد جزائرية بشكل كبير باعتراف المسؤولين الجزائريين والتي أثارت أيضا حفيظة الكثير من الخبراء وحتى المواطنين بسبب التاريخ السيء لهذه السيارة التي يقول الكثيرون إنها من السيارات الأكثر تسببا بالحوادث في الجزائر. وتقدر نسبة إدماج سيارة سامبول التي ينتجها مصنع واد التليلات بحوالي 17 بالمائة في الوقت الراهن حسب تصريحات وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب على الرغم من احتساب اليد العاملة ومساهمات شركات المناولة، وهي النسبة التي لا تتوافق وشروط القرض الاستهلاكي الذي يوجب نسبة إدماج تتعدى 40 بالمائة وهو ما يعني أن إدماج هذه السيارة ضمن القرض الاستهلاكي يتطلب قرارا خاصا واستثناء يمنح للفرنسيين، يضاف إلى قائمة الامتيازات الطويلة التي منحت للعملاق الفرنسي الذي عبّر صراحة عن رغبته في إدماجها ضمن هذا القرض مما يضمن له حسن تسويق هذه السيارة، خصوصا خلال المرحلة الأولى من الإنتاج. وجهزت هذه السيارة حسب المعلومات المقدمة من قبل بوشوارب بأحدث التجهيزات في عالم السيارات، أين قال في السياق إن الطراز الذي سينتج في الجزائر يعد من الطراز الأعلى مستوى "الطراز الثالث" أي الأحسن ضمن السيارات التي تنتجها رونو، إضافة إلى تجهيزها بخرائط محلية لجهاز تحديد التموقع عن بعد "جي بي أس" كأول سيارة تتمتع بهذا النظام يتم التسويق في الجزائر، في وقت ينتظر أن يتم الكشف عن أول نماذج هذه السيارة باللون الرملي في انتظار تعميم بقية الألوان المعروفة لطراز سامبول، على غرار الأبيض والأسود.