أدان وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، محتوى الخطاب الأخير لملك المغرب محمد السادس بمناسبة ذكرى الغزو العسكري للصحراء الغربية، محملا إياه العواقب الوخيمة التي ستترتب عن الخطاب لما جاء فيه من بهتان وظلم وطغيان. وأكد ولد السالك أمس بمقر سفارة الصحراء الغربية أن وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي التي عرفتها قواته الغازية في الميدان مازالت جاهزة للمنازلة، مضيفا أن الشعب الصحراوي متمسك أكثر من أي وقت مضى بانتزاع الاستقلال الوطني مهما كلفه الأمر، مبرزا أن إغراق المنطقة بالمخدرات وتشريد وقمع الشعب الصحراوي هو تنسيق مفضوح مع شبكات الجريمة المنظمة وجعلت من سياسة المغرب المعرقل الرئيسي أمام السلام والاستقرار وعقبة في تنمية وتقدم شعوبها. وتطرق ولد السالك إلى خطاب محمد السادس الذي جاء في فحواه أن المغرب دولة استعمارية بكل المعايير والمواصفات الكلاسيكية، مبرزا أن الملك حاول نزع الصفة الاستعمارية عند احتلاله العسكري اللاشرعي لأجزاء هامة من الجمهورية الصحراوية، ووصفه لكل ناكر بأن الصحراء الغربية أرض مغربية بالخيانة هو أسلوب مفضل لدى كل استعمار لقمع الشعوب بطريقة وحشية وهمجية وديكتاتورية، كما استنكر وزير خارجية الصحراء الغربية محمد السالم ولد السالك "إنكار وجود الشعب الصحراوي من طرف ملك الاحتلال والقول إنه عبارة عن مواطنين مغاربة يقطنون أقاليم جنوبية ليتسنى له اتهام الجزائر ونعتها بأنها طرف في الصراع مثلما كان الفرنسيون يصرحون أثناء استعمارهم للجزائر". كما وصف تصريحات العاهل المغربي بأنها عبارة عن هجوم واضح في الخطاب على هيئة الأممالمتحدة وموظفيها والتنكر لمقتضيات ميثاقها.