كشفت مصادر ليبية تابعة لثوار ليبيا "غرفة عمليات فجر ليبيا" النقاب عن أن الثوار احتجزوا طائرة إماراتية في مطار "غات" جنوب ليبيا، أول أمس، وأن طاقمها و7 إماراتيين يخضعون للتحقيق، بعد أن تبين أنها محملة بالذخيرة، فيما قالت مصادر إماراتية أنها طائرة إغاثة لا تحمل أسلحة.وقالت المصادر الليبية: "إن الطائرة التي تحفظ عليها ثوار فجر ليبيا عرضت الإمارات 200 مليون دولار على احد الشخصيات الليبية المسؤولة للسماح لها بمعاودة الطيران وإطلاق سراح طاقمها، وأن طائرة ثانية ذهبت لهذا الغرض ثم غادرت المطار بعد التفاوض ولا تزال الطائرة الأولي محتجزة في قبضة القوة الثالثة لرئاسة أركان الجيش الليبي".وأضافت المصادر: "إن طائرة إماراتية نزلت في مطار غات من أجل مساندة ميليشيات محسوبة على اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة أوباري، التي تحاصر فيها قوات "فجر ليبيا" مجموعة من الميليشيات المحسوبة على حفتر، وأنَّ الطائرة محمّلة بأسلحة ومعدات عسكرية، من أجل مساندة ميليشيات حفتر، وذلك بعدما اقتربت قوات فجر ليبيا من حسم المعركة والسيطرة على المدينة القريبة من الحدود الجزائرية الليبية، التي تستخدم من قبل الطوارق في تهريب المرتزقة إلى جبهات القتال". وفيما أكدت وسائل الإعلام الموالية لحفتر، خبر احتجاز الطائرة في مطار غات، فإنها نفت أن تكون الطائرة تحتوي أي أسلحة، وقالت "إنها تحوي مواد غذائية وأدوية إلى مدينة الأباري، بسبب ما وصفته بالوضع السيئ للمدينة، وإن الطائرة مرسلة من مجلس النواب المنحل كمساعدات إلى المنطقة المنكوبة التي تنعدم بها المواد الغذائية والأدوية والوقود بسبب الاشتباكات". وعلى صعيد آخر، اتهم رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني المجتمع الدولي بالتلكؤ والمماطلة في مساعدة بلاده في حربها المعلنة ضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.وقال الثني في تصريحات صحفية أمس: إن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي تتعامل ببطء شديد مع طلبات الحكومة الليبية لشراء الأسلحة لصالح الدولة الليبية لتطهيرها من الإرهاب والتطرف، وتتعامل معها بروتينية وبيروقراطية شديدة تؤخر وصولها إلى الجيش الليبي. واعتبر الثني أنه يتعين على العالم أن يفهم أن الشعب الليبي وحكومته ماضيان بإصرار في مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن الشعب الليبي قرر أن يخوض معركته بنفسه ولا يريد من أحد أن يقاتل نيابة عنه.وأوضح أن مجموعات مختلفة دخلت في مؤسسات الدولة خاصة المؤتمر الوطني العام "وحاربت المحاولات التي بذلها الليبيون من أجل إعادة بناء الجيش والشرطة لحماية الوطن والمواطن وإرساء الأمن".