غول: التحقيقات حول حادث قطار العاصمة لا يزال متواصلا كشف وزير النقل عمار غول، عن انتهاء التحقيقات الأولية التي باشرت بها اللجنة التي نصبتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالاشتراك مع كل من وزارتي النقل والأشغال العمومية للوقوف على أسباب ارتفاع حوادث المرور رغم الميزانية الضخمة التي تخصصها الحكومة سنويا لتحسين قطاع النقل وكذا الأشغال العمومية، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية التي وصلت إلى مكتب الوزير الأول عبد المالك سلال تشير إلى أن 95 بالمائة من الحوادث يتسبب فيها السائق بينما 2.5 إلى 4 بالمائة المتسبب فيها المركبات والمحيط. وأوضح غول خلال نزوله ضيفا على فروم الإذاعة، أن دائرته الوزارية ستأخذ تدابير ردعية وستقف بالمرصاد وتطبق القانون في أعلى مستوياته لوقف من إرهاب الطرقات. وفي السياق، قال وزير النقل عمار غول إن حوادث المرور خلال السنة الجارية تراجعت بنسبة 4.22 مقارنة بسنتي 2012 و2013 سواء في عدد الجرجى الذي نقص ب14.35 أو عدد الوفيات وحسب غول فإن الزيادات التي يتم الحديث وتداولها مجرد إشاعات يحاول من خلالها ضرب القطاع، مشيرا إلى أن التحقيق في حادث القطار الذي انحرف عن طريق سيره خلال قدمه من محطة الأغا بالجزائر العاصمة باتجاه مدينة الثنية ببومرداس لايزال مستمرا من خلال اللجنة التي تم تعيينها من طرف وزارة النقل، بالإضافة إلى التحقيق القضائي الذي لايزال مستمرا للوقوف عند الأسباب الحقيقية للحادث، والتأكد من هو المتسبب الرئيسي في الحادث الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة 93 آخرين بجروح. وفي سياق متصل، قال غول إن مثل هذه الحوادث تحدث بصفة يومية في العالم، مشيرا إلى حادث القطار الذي وقع في كندا في نفس يوم وقوع الحادث في الجزائر، إضافة إلى حوادث أخرى مشابهة في كل من فرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول المتقدمة عبر العالم، مشيرا إلى أن حوادث القطارات في الجزائر انخفضت بنسب 20 بالمائة منذ سنة 2008 إلى غاية 2014. وربط غول تأخر إصدار رخصة السياقة البيومترية ببنوك المعلومات الثلاثة التي يتوجب توفيرها والمتمثلة في بنك المعلومات المتعلق بالمخالفات وآخر متعلق بالبطاقات الرمادية وبنك معلومات ثالث لرخص السياقة يتم إنجازهم على مستوى وزارة الداحلية، مشيرا إلى أن الوزارة المعنية أنهت بنك المعلومات المتعلق بالبطاقات الرمادية، وهي في صدد إعداد الاثنين المتبقيين ليتم الإفراج عنها قبل نهاية 2015 وفي هذا السياق اعتبر المتحدث أن الأمر الأهم هو كيفية تطبيقها وتأمينها وليس المدة. وحسب غول، فإن البلبلة التي تثار حول حوادث الطائرات للخطوط الجوية الجزائرية يراد منها ضرب سمعتها، مضيفا أن الحملة التي تثار ضدها هي لصالح شركة نقل جوية أخرى، مشيرا إلى حادث سويفت اير في أوت الفارط، حيث قال غول إن الطائرة إسبانية وطاقمها كذلك والخطوط الجوية الجزائرية ليست مستأجرة لهذه الطائرة. وفي سياق متصل، أوضح غول أن 52 بالمائة من الرحلات الجزائرية نحو الخارج. كما كشف غول عن أن دائرته الوزارية بصدد إنشاء دفتر شروط لفتح النقل الجوي أمام الخواص، مضيفا أن فتحه يتطلب وقتا طويلا وهذا بعد الانتهاء من الأمور التنظيمية.