بدأت أمس، أعمال مؤتمر أممي في روما حول الجوع في العالم بمشاركة بابا الفاتيكان فرانشيسكو وخبراء ومنظمات غير حكومية وممثلين لأكثر من 190 دولة. وجاء في مسودة القرار المتوقع أن يتبناه المؤتمر -الذي يستمر ثلاثة أيام- أن "هناك تحسنا كبيرا فيما يتعلق بالحد من الجوع وسوء التغذية"، ولكنه اعتبر هذا التقدم متفاوتا ويسير بصورة بطيئة. ومن المقرر أن يعلن المؤتمر -الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة "فاو" ومنظمة الصحة العالمية- بأن "التحدي الأساسي هو تحسين التغذية بصورة دائمة عبر تنفيذ سياسات متناغمة وتنسيق الإجراءات بصورة أفضل". وبالمقارنة مع أول مؤتمر تغذية عالمي عقد عام 1992، فإن عدد الذين يعانون من نقص الغذاء في العالم تراجع من أكثر من مليار ليصل إلى 8.5 ملايين شخص، وهو ما يعني تحقيق أحد الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2015. وكانت الفاو قد قدرت في جوان الماضي أن سوء التغذية العالمي -الذي يكون من نقص التغذية أو البدانة- تصل تكلفته إلى نحو 3.5 ملايين دولار سنويا، بسبب نقص الإنتاج والتكلفة الصحية. وقالت المنظمة -التي تتخذ من روما مقرا لها- إن 161 مليون طفل ممن عمرهم أقل من خمسة أعوام يعانون من سوء تغذية مزمن، في حين أن 45 % من حالات الوفيات بين الأطفال العام الماضي كانت لها صلة بالجوع. وأضافت المنظمة أن خمسمائة مليون شخص بالغ و42 مليون طفل يعانون من زيادة الوزن.