مطالب شعبية بالطرد الفوري للاجئين الأفارقة من المنطقة عثرت مصالح الدرك الوطني بورڤلة صباح أول أمس على جثة مستثمر جزائري شاب ينحدر من بلدية المخادمة يدعى بن السايح محمد المعروف باسم (حمة) مذبوحا من الوريد إلى الوريد في بستانه الكائن بمستثمرة حاسي الفحل وسرقة سيارته، وسط تضارب حول الجهة التي ارتكبت هذه الجريمة البشعة، خاصة بعدما وجهت أصابع الاتهام الأولى للرعايا الأفارقة، فيما قالت تقارير أخرى إن قتلة "حمة" هم من السكان "التوارق". استيقظ سكان عرش المخادمة بولاية ورڤلة على وقع جريمة فظيعة راح ضحيتها أحد أخيار أبنائهم ويتعلق الأمر بالمستثمر بن السايح محمد 30 سنة صاحب مستثمرة فلاحية بمنطقة حاسي الفحل، والذي وجد مقتولا في بستانه غدرا من طرف سبعة أشخاص، قاموا بطعن عدة مرات على مستوى البطن وهو غارق في نومه، ثم قاموا بذبحه من الوريد إلى الوريد، ثم حاولوا طمس معالم جريمتهم بإخفاء الجثة داخل البستان مغطاة بجريد النخيل، وبعدها قاموا بالاستيلاء على سيارته رباعية الدفع من نوع 4/4 ولاذوا بالفرار. وقد تم توقيف اثنين من القتلة صدفة من طرف رجال الدرك الوطني في حاجز أمني لتفتيش السيارة بعد الاشتباه في أمرهما وهما في حالة ارتباك داخل السيارة لحظة فرارهما، وعندما طلب منهما تقديم وثائق السيارة، قالا لرجال الدرك إن الضحية "صاحب المستثمرة التي يعملان بها" هو من طلب منهما جلب السيارة له، وهذا ما زاد في شكوك رجال الدرك خصوصا بعد العثور على هاتف الضحية داخل السيارة، ليتم الاتصال بعدها بزوجته للاستعلام عنه، فكانت المفاجأة فظيعة لما أكدت زوجة الضحية أن زوجها مختفي عن الأنظار مند ليلة الخميس وأن هاتفه مغلق، كما أخبرتهم بأن سيارة زوجها لا يركبها إلا هو. وقد ألقت مصالح الدرك الوطني القبض بعدها مباشرة على المتهمين الرئيسيين في الجريمة دون الكشف عن هويتيهما ولا جنسيتيهما، ولدى التحقيق معهما اعترفا بجريمتهما البشعة، كما اعترفا بشركائهما في عملية القتل ويتعلق الأمر بخمسة أشخاص آخرين في حالة فرار، فيما قامت مصالح الدرك بتطويق مركز إيواء الأفارقة مباشرة عقب الجريمة، إثر موجة غضب عاشتها المنطقة جراء هذه الجريمة البشعة بعدما حاول عشرات من أهل الضحية من عرش المخادمة اقتحام مركز الأفارقة للانتقام من قتلة ابنهم، بعد تداول خبر قتله من طرف رعايا أفارقة، فيما طالب سكان المنطقة السلطات الولائية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لطرد هؤلاء الأفارقة الذين حولوا ورڤلة وضواحيها إلى وكر لكل أنواع الجريمة ومظاهر الانحراف. كما قامت مصالح الحماية المدنية بنقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثت على مستشفى المنيعة لإخضاعها لعملية التشريح، فيما لاتزال ورڤلة تعيش على وقع الصدمة وحالة استنفار أمني كبرى تخوفا من تصعيد الاحتجاجات من طرف عرش الضحية.