قرر المجلس الوطني لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي لأطوار التربية الوطنية، "كناباست"، دعوة قواعده إلى الدخول في إضراب وطني يومي 8 و 9 ديسمبر القادم، في أول رد فعل على لقائه الأخير مع وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، والتي لم تتجاوب مع المطالب المرفوعة للنقابة الموسعة والتي أصبحت تضم قطاعات التعليم الثلاثة وبإمكانها زعزعة القطاع. وكان اللقاء الذي جمع النقابة المذكورة قد انتهى كما بدأ، خاصة فيما يخص المطلب الرئيسي للنقابة والمتعلق بإدماج الفئات الآيلة للزوال في الرتب المستحدثة، حيث أكدت الوزيرة في ردها على المطلب أن هذه القضية لا يمكن أن تحل إلا في إطار التعليمة 004 المؤرخة في 06 / 07 / 2014 والتعليمة المتممة لها الصادرة في 22 / 09 / 2014، مع إمكانية فتح مجال التكوين سنة 2015 للذين تخلوا عن التكوين من أجل ترقيتهم إلى الرتب القاعدية فقط، وهو ما يعني ضمنيا رفض وزارة بن غبريت اعتماد مبدأ الترقية الآلية إلى الرتب المستحدثة في الأطوار الثلاثة والاكتفاء بتنظيم مسابقات سنوية للترقية في حدود المناصب التي تفتحها الوزارة وهو الأمر الذي رفضته النقابة. أما قضية الأساتذة التقنيين بالثانويات والتي طالبت النقابة بضرورة تسوية الإجحاف الذي مس هذه الفئة منذ عشرات السنين، وهذا بإدماجهم في الرتب القاعدية واستفادتهم من الرتب المستحدثة وذلك بتثمين الخبرة المهنية. وتمسك "الكناباست" بمطلب الإحالة على التقاعد بعد 25 سنة خدمة فعلية واحتساب سنوات التكوين بالمعاهد التكنولوجية والمدارس العليا للأساتذة واحتسابها في التقاعد، وهو الأمر الذي ردت عليه وزيرة التربية نورية بن غبريت بأنه يعني الكثير من الوزارات وتعهدت بفتح الملف مع الوزارت المعنية في القريب العاجل. كما طالبت النقابة بضرورة استفادة الأساتذة من جميع صيغ السكن المتوفرة والإسراع في إنجاز سكنات الجنوب، حيث أكدت الوزيرة أن وزير السكن كان قد تعهد بالبحث عن صيغة تمكن الأساتذة من الاستفادة من جميع صيغ السكن المتوفرة قريبا. وفي الوقت الذي تعهدت فيه بن غبريت بالتكفل الشامل بمشاكل القطاع، وإبقاء قنوات الحوار مفتوحة بوصفة دورية مع الشركاء في القطاع، قرر المكتب الوطني لنقابة "الكناباست" الدخول في إضراب وطني يومي 8 و9 ديسمبر القادم، على أن يكون متبوعا بإضراب وطني مفتوح لإجبار الوزيرة على النظر في المطالب المرفوعة منذ عدة سنوات.