أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأحد أن وفدا وزاريا عربيا سيزور دولا أوروبية للتشاور حول مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي. وقال عريقات في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) أن الوفد الوزاري العربي سيزور الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خاصة فرنسا. وأضاف إنه ستكون هناك مشاورات مكثفة مع كل دول الأعضاء في مجلس الأمن حتي يصار إلى مشروع القرار بمحدداته دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى وقف الاستيطان. وأعرب عن أمله في أن لا تستغرق تلك المشاورات سوى أيام قليلة حتى نستطيع أن نتحرك ونضع مشروع القرار أمام مجلس الأمن. ولفت عريقات الى أن فرنسا أبلغت السلطة الفلسطينية بأن لديها مشروع قرار ممكن التفاهم حوله من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال أمام برلمان بلاده أول أمس الجمعة إن فرنسا تعمل لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي باستئناف المفاوضات واختتامها في غضون عامين. وأضاف فابيوس "إذا فشل المسعى الأخير في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض فسيكون لزاما على فرنسا أن تقوم بما يلزم للاعتراف دون تأخير بالدولة الفلسطينية". وبشأن الموقف الأمريكي إزاء التوجه إلى مجلس الأمن واعتبار واشنطن الخطوة بأنها أحادية الجانب قال عريقات "لا أحد يريد الآن المواجهة مع ألولايات المتحدة أو غيرها". وأضاف "نحن كعرب نريد الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومبدأ الدولتين أمام العبثية الإسرائيلية الممثلة بالإجراءات فرض الواقع علي الأرض والاستيطان والاغتيالات والاقتحامات والعبث في المسجد الأقصي وحصار قطاع غزة ". وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا أمس السبت خلال اجتماع لهم في العاصمة المصرية القاهرة على طرح مشروع قرار بشكل رسمي أمام مجلس الأمن بشأن تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية من دون تحديد موعد لذلك. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية أمس إنه "في حال لم نحصل على شيء في مجلس الأمن فسنتوجه إلى تحديد علاقاتنا مع إسرائيل من خلال وقف التنسيق الأمني ودعوة الاحتلال إلى تحمل مسئولياته".