تسببت الرياح القوية المصحوبة بالأمطار والتي ضربت ولاية سطيف، خلال اليومين الفارطين، في خسائر بشرية، حيث أدت إلى وفاة طالب جامعي يبلغ من العمر 21 سنة، إثر سقوط جدار منزله عليه بمنطقة الخربة بقصر الأبطال جنوبسطيف. كما تسببت في وفاة معلمة من بلدية عموشة شمال سطيف، أم لولدين في العقد الثالث من عمرها أثناء عودتها مساءا من عملها، حيث سقط عليها جدار سور منزلها أثناء دخولها مما أرداها قتيلة في عين المكان. كما تسببت في خسائر مادية كثيرة خاصة اقتلاع الأشجار، حيث سقطت على المباني وكذلك بالطرقات مما أدى إلى تحطيم عدد من المركبات وكذلك البنايات الفوضوية بالمناطق، حيث خلف سقوط شجرة كبيرة بعين لكبيرة في تحطم كلي لسيارة من نوع لوڤان مما تسبب في فوضى عارمة وهلع كبير للمارة. كما تسببت هذه الرياح والأمطار في سقوط شجرة بالقرب من الفرع الإداري لبلدية عين والمان، الأمر الذي أدى إلى تدخل مصالح الحماية المدنية رفقة مصالح الأمن، إضافة إلى عتاد من حظيرة البلدية من شاحنة وجرافة لإزاحة الشجرة التي تسببت في قطع الطريق مدة من الزمن، ومن حسن الحظ لم تخلف العملية أي خسائر بشرية تذكر. في حين كادت أن تحدث كارثة نتيجة سقوط خيط كهربائي الذي كان بالقرب من أنبوب الغاز الموصل لإحدى العمارات. كما أدت هذه الرياح إلى انهيار جدار بالقرب من السوق الأسبوعي للسيارات. وحسب شهود عيان، فإن هذا السقوط للجدار تزامن مع خروج أصحاب السيارات من السوق، حيث خلف رعب وهلع في أوساط السائقين خوفا من تعرضهم لأي مكروه. وفي هذا السياق أدى هبوب هذه الرياح القوية إلى سقوط عدة بنايات فوضوية بمختلف مناطق الولاية مخلفة أضرارا مادية، إضافة إلى انهيار الجدران واقتلاع بعض الأسقف للبيوت الفوضوية وكذلك الأكواخ القصديرية وهو ما خلق حالة طوارئ على مستوى الولاية تخوفا من أي أضرار بشرية قد تحصل جراءها.