بعد انتشار إشاعة وفاة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، نفت صفحة "آسف يا ريس" الوفاة، مؤكدة أنه "تعرض لأزمة صحية مفاجئة ولكنه بخير". وكان أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، قال مساء أول أمس، إن هناك نبأ عاجلاً يفيد بوفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وأضاف "حاولت الاتصال بمستشفى المعادي العسكري للتأكد من الأمر ولكن لم يجب أحد، واتصلنا بالمحامي فريد الديب، ولم يرد على الهاتف على غير عادته، وسنحاول التأكد من صحة الخبر". وفيما بعد تناقلت العديد من وسائل الإعلام الإشاعة، كما نقلت بعض الصحف خبرا مفاده أن مبارك دخل في غيبوبة منذ التاسعة من مساء الخميس، وتم استدعاء الطاقم الطبي الخاص به لمتابعة حالته الصحية. ومن جهته، نقل موقع التلفزيون المصري الرسمي على لسان المحامي يسري عبد الرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوع عن مبارك، نفيه لما تردد عن الوفاة داخل مستشفى المعادي العسكري، مشيرا إلى أن كل ما أثير هو إشاعة مغرضة هدفها إثارة البلبلة بعد حصوله على حكم البراءة. وفي الأثناء، بثت قناة "مكملين" الفضائية تسريبا صوتيا منسوبا لقادة عسكريين في مصر، يتفقون فيه على تزوير مكان وتاريخ احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فترة اختفائه الأولى. وبدا في التسجيل صوت وزير الدفاع حينها، عبد الفتاح السيسي، وهو يطمئن على اكتمال التزوير. وحسب ما ورد في مقطع من التسجيل مدته دقيقتان، فإن السيسي تبادل كلمات مقتضبة مع القادة العسكريين المشاركين في الاجتماع الذي تم في مقر وزارة الدفاع وأخبره هؤلاء بأن كل ما تم الاتفاق عليه نُفذ أو هو قيد التنفيذ. ويظهر التسجيل تعاون القادة العسكريين لإيجاد مخرج قانوني بشأن مكان احتجاز مرسي، خوفا من طعن محاميه على عدم قانونية احتجازه في الفترة التي سبقت إيداعه في سجن "طرة" قرب القاهرة. من ناحية أخرى، نظم معارضون مصريون في محافظة الإسكندرية أمس، عدة فعاليات صباحية رفضاً ل"الانقلاب العسكري" وللمطالبة ب"عودة الشرعية"، ضمن الفعاليات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية تحت عنوان "القصاص والاصطفاف". وأكد المشاركون الذين رفعوا الأعلام المصرية وشارات رابعة وصور محمد مرسي، على مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي. كما نددوا بحكم العسكر وسوء أوضاع البلاد في الفترة الأخيرة، خصوصاً الاقتصادية والأمنية والاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون من رافضي الانقلاب في أماكن الاحتجاز وأحكام الإعدام التي صدرت بحق المئات منهم.