أشاد المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، التابع للاتحاد الإفريقي، بدعم الجزائر له في مكافحة الظاهرة على الصعيدين القاري والدولي، مشيرا إلى التقدم الذي أحرزته الدول الافريقية في مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود بفضل التنسيق في جمع، تحليل ونشر المعلومات حول النشاطات الإرهابية الإجرامية وانتشار الجماعات المسلحة. وأكد مدير المركز فرانسيسكو كايتانو خوسي ماديرا، خلال افتتاح الاجتماع الثامن لنقاط ارتكاز المركز المتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيسه، أن الجزائر تلعب دورا هاما في دعم هذه الهيئة، للوصول إلى مكافحة "أنجع" للإرهاب، والتي تعتبر جهازا هاما ضمن الاتحاد الافريقي مهمته جمع المعلومة الأمنية، تحليلها ووضعها تحت تصرف الدول من أجل التحكم في مكافحة الإرهاب، كاشفا عن أن الدول الإفريقية ومن خلال اعتمادها على هذه المعلومات تمكنت من تحقيق نتائج ملموسة. من جانبه، أشار مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي إلى أن نقاط ارتكاز المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، تشكل آلية لتنسيق الجهود الفردية والجماعية بين الدول الافريقية لمواجهة خطر الإرهاب، مشددا على ضرورة تحسين وسائل الاتصال وتحديد النقائص لتداركها. ونوه السفير الموريتاني في الجزائر والذي ترأس بلاده الاتحاد الافريقي، بأهمية استغلال وتحيين المعطيات المتعلقة بتنامي النشاطات الإرهابية التي تهدد أمن إفريقيا وتعرقل مسار التنمية فيها، مضيفا أن التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، يعد الطريق الأمثل الذي تمر من خلاله الوقاية من الإرهاب الذي تهدد نشاطاته السلم والاستقرار على المستوى الدولي والإقليمي. وينتظر أن يتناول الاجتماع الذي يشترك في تنظيمه المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب ولجنة مصالح الاستعلامات الأمنية في إفريقيا، الأوضاع الأمنية في القارة السمراء، وتعزيز التعاون في مجال محاربة الإرهاب وتبادل المعلومات، خصوصا مع ارتباط هذه الظاهرة بتجارة المخدرات، تبييض الأموال والجريمة المنظمة، مما يتطلب تعاونا إقليميا ودوليا من أجل استئصالها.