توقع الناطق باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، حدوث تحسن في العلاقات الفرنسية الجزائرية بعد قرار القضاء الفرنسي القاضي بانتفاء وجه الدعوى في حق الدبلوماسي الجزائري زيان حسني، متوقعا أن قرار محكمة الاستئناف سيجلب التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن فرنسا عازمة على مواصلة تطوير وتعميق علاقاتها مع الجزائر. كما أشار إلى أنه يأمل في تسليط الأضواء على قضية اغتيال المحامي ''مسيلي'' حتى لا تمر هذه الجريمة دون عقاب . تجدر الإشارة إلى أن مسؤول البروتوكول السابق بوزارة الخارجية محمد زيان حسني قد اعتقل بمطار مرسيليا في 14 أوت من سنة ,2008 في إطار التحقيقات التي كان يجريها القضاء الفرنسي في قضية اغتيال المعارض أندري علي مسيلي بباريس في 8 أفريل .1987 وتعتبر هذه الحادثة من القضايا التي سممت العلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا. ومن المرتقب أن تزيل خطوة تبرئة الدبلوماسي الجزائري زيان حسني من دم مسيلي الاحتقان القائم بين الجزائر وباريس، خاصة أن زيارة الرئيس بوتفليقة لباريس تأجلت أكثر من مرة. وبعد مضي 24 سنة على مقتل المعارض الجزائري مسيلي تبقى العديد من الأطراف ترفض إغلاق الملف، بسقوط اسم الدبلوماسي الجزائر من ملف اغتيال أندري علي، وتظل متمسكة بمتابعة القضية وكشف الحقائق كاملة ومعاقبة الفاعلين.