أصدرت، أمس، محكمة الاستئناف لباريس حكما بانتفاء وجه الدعوى لصالح الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني المتهم في التحقيق حول اغتيال علي مسيلي بباريس عام 1987 حسبما أعلنه محاميه الأستاذ جان لوي بيلتيي. يذكر أنه تم إيداع طلب انتفاء وجه الدعوى لصالح الدبلوماسي على مستوى غرفة التحقيق لدى محكمة الاستئناف لباريس. وسبق للعدالة الفرنسية أن أقرت بانتفاء وجه الدعوى القائمة في حق الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني، الذي تعرض للتوقيف من قبل الشرطة الفرنسية في شهر أوت سنة 2008، والذي خضع للرقابة القضائية للاشتباه في تورطه في قضية مقتل المحامي علي مسيلي سنة 1987 بباريس، إثر صدور مذكرة توقيف دولية في حقه بناء على شهادات أدلى بها الضابط السابق في الأمن الجزائري محمد سمراوي اللاجئ بألمانيا. وحسب مصادر إعلامية، فإن مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية محمد زيان حسني يكون، بإقرار انتفاء وجه الدعوى في حقه، قد سقطت كل مسؤولية جزائية كانت تفرضها الرقابة القضائية عليه، والتي فرضت عليه بعد أزيد من 20 سنة من مقتل المحامي الجزائري علي مسيلي بالعاصمة الفرنسية باريس. وكان حسني الذي أوقف بموجب مذكرة توقيف دولية قد تقدم بعريضة إلى قاضي التحقيق المكلف بالملف "ألان فيليبو" يطالبه فيها بانتفاء وجه الدعوى، وهي العريضة التي استجاب لها قاضي التحقيق بداية الشهر الجاري. ومعلوم أن انتفاء وجه الدعوى في حق الدبلوماسي الجزائري يأتي لعدم كفاية الأدلة وضعفها في الاشتباه فيه، بعد أن صدرت في حقه مذكرة التوقيف الدولية بناء على شهادات أدلى بها الضابط الفار واللاجئ السياسي في ألمانيا محمد سمراوي الذي وقع في تناقضات في تصريحاته وشهاداته، خاصة بعد أن تراجع عنها كلية.