من المقرر أن تناقش، محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر، اليوم الأحد، ملف الإرهابي الليبي المكنى "أبو لبابة عبد الغفار" المتهم بمعية جزائري ينحدر من ولاية تبسة بالإشادة بالأعمال الإرهابية وتمويل الجماعات الإرهابية وحيازة أسلحة نارية وذخيرة. وجاء توقيف المتهمين، غضون شهر رمضان لسنة 2012، بناء على معلومات وردت إلى المصالح العسكرية للأمن بالبليدة، مفادها وجود اتصالات بين المدعو "ع. ي« والجماعات الإرهابية الناشطة بإقليم ولاية البويرة وبالأخص الإرهابي "أ.س.ش" المكنى "أبولبابة عبد الغفار" وهو من جنسية ليبية. وبعد عملية الترصد تم توقيف المشتبه فيه بمنطقة الماء الأبيض بولاية تبسة، حيث صرح عند استجوابه بأنه وهو على متن سيارته من نوع "بيجو 505" استوقفه ثلاثة إرهابيين لا يعرفهم، كانوا بلباس أفغاني ومسلحين برشاشات كلاشينكوف، حيث طلب منه أحدهم تنفيذ مهمة لصالح الجماعات الإرهابية المسلحة وسلمه هاتفا نقالا مزودا بشريحة متعامل في الهاتف النقال بالجزائر، طالبا منه تشغيله في اليوم الموالي وانتظار اتصال من الإرهابي المكنى "أبو لبابة" المتواجد لمدينة تبسة لأجل اقتياده إلى الجماعات الإرهابية المتمركزة بمنطقة بوجلال العلقة المالحة، وفعلا في مساء اليوم الموالي تلقى المكالمة الهاتفية وهو بمنزله، وتوجه على متن سيارة شقيقه من نوع " بيجو 406" إلى الموعد المقرر بطريق لاروكات بمدينة تبسة بعد تناول وجبة الإفطار، وهناك تم توقيفه بمعية الإرهابي الليبي. ومن خلال استجواب المشتبه فيه "ع. ي" وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، لم ينخرط في أي جمعية سياسية، لديه طابع غامض ومنطوي على نفسه، سبق أن اشتغل كمقاول ثم راع لأحد الخواص، لم يفند التهمة المنسوبة إليه، وأنه ليلة الواقعة استوقفه شخص على حافة الطريق وطلب منه إطفاء أضواء السيارة وأمره بالنزول منها وعندها شاهد ثلاثة إرهابيين يجهل هويتهم كانوا مسلحين برشاشات كلاشينكوف ويرتدون لباسا أفغانيا، وقد وبخه أحدهم لإبلاغه مصالح الأمن عن اتصالهم به قبل دخوله السجن وقد هدده بالذبح في حال إبلاغ مصالح الأمن عن لقائهم وهناك سلمه الهاتف النقال للاتصال به قصد نقل شخص إلى معقل الجماعات الإرهابية بوجلال العلقة المالحة وعند لقائه قصد تحويله إلى المكان المتفق عليه تم توقيفه من طرف مصالح الأمن. وحسب الوقائع المنسوبة لهذا المتهم، فإنه ساهم في إيصال المؤونة للجماعات الإرهابية وسبق له أن جلب من تونس 14 قنطارا من المادة الكيمياوية "مونترات" التي تصنع بها المتفجرات، وهو يعد من الأصدقاء المقربين من أمير الجماعة الإرهابية "ش.خ" المكنى "لقمان.