رد الرئيس المدير العام لشركة الهولندية "AIR BV" الجزائري الجنسية، حميد قربوعة، على "ادعاءات" الخطوط الجوية الجزائرية حول النزاع القانوني الذي أدى لحجز طائرتها البوينغ 737 بالعاصمة البلجيكية بروكسل بأمر قضائي، وقال قربوعة إن صفقة شراء الطائرات "خارج الخدمة"، عكس ما صرحت به الخطوط الجوية الجزائرية في بيان لها، تعثرت بسبب الناقل الجزائري بعد أن رفض تقديم وثائق تقنية حول مسار عمل الطائرات منذ بداية خدمتها، رغم أن العقد الموقع بين الطرفين بتاريخ 6 جويلية 2008 يشترط ذلك، ورغم هذا دفعت الشركة الهولندية حسب أقواله وديعة بقيمة 2 مليون دولار كتسبيق عن قيمة الصفقة التي يبلغ مجملها 13 مليون دولار. وحسب المتحدث الذي أدلى بتصريحات للجريدة الإلكترونية الناطقة بالفرنسية "كل شئ عن الجزائر"، فإن شركته أيقنت أن الجوية الجزائرية لن تتمكن من الوفاء بالوثائق التقنية التي رفضت البنوك الأوروبية حسبه إقراضها مبلغ الصفقة من دونها، ليتفاجأ بمحضر لجنة المبيعات في الخطوط الجوية الجزائرية يخطره أن شركته ترفض الدفع، رغم أن الشركة ذاتها، حسب قربوعة، كانت قد دخلت في مفاوضات لبيع هذه الطائرات مع الشركة الأمريكية " Commercial Turbine Services"، إلا أن الأخيرة رفضت بعد أن أعلمتها الجوية الجزائرية باستحالة تقديم الوثائق التقنية، نظرا لقدم الأجهزة. وأمام إصرار الشركة الهولندية على الوثائق، قامت الشركة الجزائرية بفسخ العقد من جانب واحد، ما دفع بالشركة الهولوندية للجوء للتحكيم الدولي بغية استرجاع قيمة وديعة التسبيق.