توقف صباح أمس، الأساتذة والعمال بمختلف مؤسسات التربية عبر الوطن، عن العمل لمدة ساعتين مساندة لزملائهم المقتصدين المضربين منذ أربعة أشهر واحتجاجا على الإجراءات العقابية الممارسة في حق هؤلاء انطلاقا من الخصم الجائر من الرواتب إلى التوقيف عن العمل عبر عدة ولايات. بالموازاة مع ذلك، حذرت "اس ان تي يو" الوزيرة بن غبريت من أساليب القمع والترهيب المنتهجة حاليا وستلتحق بركب المحتجين خلال الفصل الثاني. ولبى أساتذة وعمال القطاع صباح أمس، نداء الكرامة الذي دعت إليه نقابة "اس ان تي يو"، حيث تم التوقف عن العمل مدة ساعتين أمس استجابة للتضامن الوطني مع موظفي المصالح الاقتصادية إثر التعسف الذي طالهم من طرف الوزارة، بالخصم من رواتبهم وتوقيفهم عن العمل، وقد شاركت جميع الأسلاك والرتب لقطاع التربية في الاعتصامات التي نظمها المقتصدون أمام مديريات التربية، كما قام هؤلاء بقراءة الفاتحة على روح الفقيدة فضيلة ناضر. ووجه المحتجون من خلال الاعتصام رسالة رجل واحد للوزارة أكدوا فيها أنه لا مساس بحقوق موظفي القطاع وعلى الوزارة بعد الوقفات التي تم تنظيمها أمس أن تفهم الرسالة وتعالج مشاكل عمال القطاع بفتح أبواب الحوار لا بأساليب القمع والترهيب المنتهجة حاليا. وأكدت النقابة الوطنية لعمال التربية على لسان ممثلها قويدر يحياوي أنها كانت حريصة خلال الفصل الأول على عدم المساس بحق تمدرس التلاميذ وعدم لجوئها لخيار الإضراب، لكن بعد سياسة "الطرشان" التي تنتهجها الوزارة فإن النقابة دعت إلى عقد مجلسها الوطني الخامس والعشرين في دورة عادية أيام 19 20 21 ديسمبر بثانوية بن صالح بتيڤزيرت في ولاية تيزي وزو تحت شعار "الوحدة النقابية سبيلنا للدفاع عن الحقوق وصون المكتسبات" وتحمل الوزارة أي قرار يتخذ عن دورة المجلس الوطني يمكن أن يؤثر على الموسم الدراسي، كما دعت أولياء التلاميذ الحقيقيين الأحرار إلى أن يكونوا في صف المعلم والأستاذ من أجل إنقاذ المدرسة العمومية الجزائرية من المشاكل التي غرقت فيها.