يشتكي سكان حي "الهواورة" ببلدية سيدي موسى بالعاصمة من جملة المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم، فالغياب الكلي لمشاريع تنموية جعلهم يعيشون في عزلة تامة، قائلين بأن هذا التهميش واللامبالاة من قبل المسؤولين سيخرجهم عن صمتهم. في هذا الشأن يقول السكان إن طرقات الحي تشهد اهتراء كبيرا، نظرا لعدم استفادتها من أي عملية تعبيد أو تزفيت منذ مدة طويلة، خاصة أمام انتشار المطبات والحفر، والتي تتحول في فصل الشتاء إلى مستنقعات زادت من معاناة الراجلين وحتى مستخدمي المركبات، ناهيك عن مشكل المواصلات التي يعاني منها السكان من النقص الفادح الذي تعرفه وسائل نقل المسافرين ما تتسبب في تأخرهم عن مشاغلهم. تقول إحدى السيدات إن المدارس تبعد عن حيهم بحوالي 03 كلم، ما يحتم على التلاميذ قطع كل هذه المسافة الكبيرة للالتحاق بالمدرسة، حيث أضحت تخشى على أبنائها من أن يصابوا بأي مكروه خاصة أمام انتشار الكلاب الضالة بالحي، ورغم طلباتهم المتكررة من أجل بناء مؤسسات تربوية بالحي إلى أن كل طلباتهم ضربت عرض الحائط. ويضيف أحد السكان أن افتقار مسجد او مصلى بالحي هو مشكل آخر يضاف إلى جملة النقائص التي يعاني منها الحي، حيث نضطر إلى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى المسجد وفي الكثير من الأحيان نضيع أداء الصلاة في المسجد، ولا بد من السلطات المحلية أن تقوم بتجسيد مشاريع التهيئة والعمل على تعبيد هذه الطرق المهترئة وأخذ انشغالات سكان هذا الحي بعين الاعتبار.