لم يستسغ سكان مدينة تنس الساحلية قرار والي الشلف القاضي بالإبقاء ولو باستعمال القوة العمومية على موقع اختيار بناء مشروع مركز الردم التقني للنفايات بمنطقة الروايشية أهم المواقع السياحية والغابية المحمية في الجهة والتي تشكل معلما بيئيا مميزا لهم ولزوار الجهة. ونفى والي الولاية الأخبار التي راجت مؤخرا بصدور قرار عن وزارة البيئة وتهيئة الإقليم يلغي المشروع في الروايشية، مؤكدا أن كامل الدراسات أثبتت نجاعة الموقع على إقامة مركز الردم على بعد 10 كلم عن قلب مدينة تنس قائلا على أمواج الاثير إن المشروع باق وسينجز قريبا في الموقع نفسه غير آبه بالعرائض الاحتجاجية المرسلة إليه من قبل عشرات السكان وجمعيات محلية تشتغل في قطاع البيئة بتنس بنية الاعتراض على طريقة اختيار مكان بناء المركز باعتباره لا يتلاءم وطبيعة المنطقة التي تشكل أهم الأقطاب السياحية في الشريط الساحلي في شطره الشرقي على الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين تيبازة ومستغانم مرورا على تنس. وفي سؤال وجه له بخصوص نوايا الجمعيات في التحرك ضد قرار إبقاء المشروع قال الوالي أمام الصحافة المحلية إنه ليس هناك سبب لتغيير موقع إنجاز المركز وأن أي اعتراض ضده قد يكلف أصحابه إجراءات قضائية موضحا أنه تم أخذ جميع الاعتبارات المتصلة بحماية البيئة في الموقع الذي سيشهد حسبه بناء مركز الردم التقني للنفايات الذي سيفي بكامل المعايير الدولية لبناء هكذا مراكز في مثل هذه المواقع السياحية. وأشار الوالي إلى أن المشروع ليس وليد اليوم بل كان منتظرا أن ينجز سنة 2008 أي قبل 6 سنوات خلت من وقوع الاختيار على الروايشية لاحتضان هذا المشروع الهام في نظره.