- العراق: وصول أول قوة "مارينز" أمريكية مدرّعة إلى قاعدة البغدادي أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم داعش أصدر قراراً منع بموجبه حلق اللحية أو تشذيبها، كما منع لبس محابس الخطوبة والزواج في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. وقد أبلغ التنظيم جميع الحلّاقين في مدينة الميادين بوجوب الالتزام بقرار منع حلق اللحية أو تخفيفها أو تشذيبها، وأنَّ كل من يعمل على مخالفة القرار، يُعاقب بإغلاق محله والسجن. وفيما يخص لبس المحابس فقد أمر التنظيم في مدينة الميادين، بعدم لبسها، معللاً ذلك بأن لبس محابس الخطوبة والزواج هو "شرك أصغر، وهي عادة أتت من النصارى، وليست من الإسلام في شيء، وبلبس المحابس فإننا نتشبه بالنصارى، كما أنه ادعاء بمعرفة المخطوبين والمتزوجين بعلم الغيب، بقولهما إن لبس المحابس لن يفرقهما مدى الحياة"، بحسب ما أورد التنظيم، وعلى ضوء ذلك فقد أمر "الدولة بمصادرة المحابس من أي شخص يلبسها". وفي الأثناء، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه قُتل أكثر من 1000 مقاتل ينتمون في غالبيتهم الساحقة إلى تنظيم داعش المتطرف في غارات التحالف الدولي في سوريا منذ بدايتها قبل ثلاثة أشهر. وقال المرصد "ارتفع إلى 1171 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق" مقتلهم خلال ثلاثة أشهر من غارات التحالف وضرباته على مناطق في سوريا. وأوضح المرصد أن قتلى ضربات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة هم 1046 مقاتلا ينتمون إلى تنظيم داعش، وغالبيتهم من جنسيات غير سورية، و72 من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ومقاتل إسلامي آخر واحد، و52 مدنيا. وشنت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في 23 سبتمبر الماضي أولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد أهداف في العراق المجاور. وهذه الغارات التي مثلت التدخل الأجنبي الأول منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس 2011، تستهدف بشكل خاص تنظيم "داعش" المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سورياوالعراق. وفي نهاية نوفمبر، رأى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن غارات التحالف الدولي على مواقع تنظيم "داعش" لم تضعف هذه المجموعة الجهادية المتطرفة. من ناحية أخرى، يبدو أنّ خطر تمدّد تنظيم "داعش" في العراق، وبشكلٍ متصاعد دفع الأميركيين إلى الاستعجال في الكشف عن مزيدٍ من تفاصيل برنامجهم العسكري في البلاد، وآخرها وصول أول قوة مدرعة أمريكية الى قاعدة البغدادي العسكرية غربي الأنبار، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري عراقي. وأوضح ضابط في الفرقة السابعة بالجيش العراقي، في حديثٍ خاص ل"العربي الجديد" أنّ قوة المارينز القتالية الخاصة، التي تضمّ 300 جندي وصلت إلى مطار عين الأسد العسكري، ليل أمس الاثنين، بالإضافة إلى عددٍ من الدبابات والمدرعات والقاذفات الصاروخية، والأسلحة المتوسطة والخفيفة. وأشار المصدر إلى أنّ القوة قد أقلّت بواسطة طائرات أميركية ضخمة لم يحدد طرازها، وقد حضرت بعد الحصول على الضوء الأخضر من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وأضاف "كان مقرراً لهذه القوة أن تصل إلى العراق مطلع العام المقبل، لكن تقدم تنظيم "داعش" باتجاه قاعدة البغدادي، التي يتواجد فيها مئات المستشارين الأمريكيين، سرّع باستقدامها لحماية القاعدة، والتقدم باتجاه المناطق الأخرى المحيطة بها".