احتج صباح أمس سكان حي القصبة العتيق والعديد من الأحياء السكنية المهددة بالانهيار أمام مقر الولاية بالعاصمة، والذين قضوا ليلتهم في العراء بعد الزلزال الذي ضرب ولاية البليدة أول أمس والذي تسبب في هلع كبير وسط العائلات. وطالب المحتجون، المصالح الولائية وبالخصوص والي العاصمة عبد القادر زوخ، باستعجال ترحيلهم، بعدما أضحت هذه الأحياء السكنية التي يقطنون فيها مهددة بالانهيار في أي لحظة، غير أن مصالح الأمن قامت بإجهاض الاحتجاج وطرد المحتجين وتمزيق اللافتات التي رفعوها. وشارك في هذا الاحتجاج سكان أحياء بلديات القصبة، بولوغين، باب الوادي وغيرها، وطالبوا بالتدخل العاجل لمصالح زوخ وإعادة إسكانهم في القريب العاجل، أملا منهم بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة بعد هذا الزلزال. كما تم سابقا ترحيل العديد من العائلات بعد زلزال الفاتح أوت الماضي، فهذه البنايات مهددة بالسقوط من دون زلزال، فهي تشهد انهيارات جزئية خاصة عند الزلزال.وأبدت العائلات المحتجة استنكارا كبيرا لقمع رجال الأمن لهم واستعمالهم لعبارات السب والشتم التي طالت المحتجين، بعدما قامت مصالح الأمن بتفرقتهم، في الوقت الذي عجزت فيه المصالح الولائية عن تغيير برنامجها ووضع برنامج استعجالي لترحيل قاطني البنايات المهددة بالانهيار.