عاشت العائلات بأغلب الأحياء القصديرية التي تترقب دورها في الاستفادة من شقق "الكرامة" بالعاصمة، ليلة أمس، على صفيح ساحن نتيجة إشاعة تأجيل السلطات الولائية عملية الترحيل في مرحلتها الثانية إلى عطلة الشتاء نظرا لتزامنها والدخول المدرسي الذي جل العائلات بين مطرقة معاناة الأميونت وسندان مستقبل اطفالهم بعد الاصطدام بقرار تحويلهم من مدارسهم الأولى. سكان البنايات الهشة يحاصرون مقر الدائرة والولاية في حالة تأهب استقبلت آلاف العائلات التي انتظرت دورها في عملية الإسكان المقبلة، بعد وعود المسؤول الأول عن عاصمة البلاد باستكمال مخطط الترحيل في مرحلته الثانية سكنات القصدير، بعد الاستعجال في تخليص مئات العائلات من الموت تحت الأنقاض بالبنايات المهددة بالانهيار جراء زلزال بولوغين بأمر من وزير الداخلية والجماعات المحلية، وهو الأمر الذي لم يستسغه قاطنو سكنات الأميونت بعد أكثر من 20 سنة من الانتظار، لينزل خبر إشاعة تأجيل عملية الترحيل إلى عطلة الشتاء نظرا لتزامنها والدخول المدرسي كالصاعقة على العائلات التي حزمت أمتعتها منذ شهر رمضان الفارط. ويبدو أن المصالح الولائية التي تدرس كيفية ترحيل بعض المواطنين خلال الأشهر الأخيرة من نهاية السنة، والتي تسبق عطلة الشتاء، حيث لا تؤثر على البرنامج الدراسي لأبناء العائلات التي يتم ترحيلها لم تستوعبه العائلات باستقدام ضرورة ترحيلها دون الاكتراث بمستقبل أطفالها.. مسألة تطرح تساؤلات عدة بل أكثر من ذلك تضع زوخ في وضع حرج بعد الوعود التي أطلقها عليهم في كل مناسبة من عملية ترحيل التي شهدتها ولاية الجزائر بكل من حي الشعايبية بأولاد الشبل والهراوة وحتى حي 05 جويلية 1962 بالأربعاء بولاية البليدة، وهو الامر الذي قد يتطور إلى أكثر من ذلك، ما يستوجب على الجهات المسؤولة إعادة حساباتها حول تأجيل عملية الترحيل تحسبا لمستقبل الأطفال على حد قولها، خاصة أن أغلب المحتجين يرددون على لسانهم أن الدخول المدرسي ما هو الا إشاعة من قبل المسؤولين لتغطية عجزهم خاصة فيما يتعلق بعدم استكمال المشاريع السكنية التي تؤكد التقارير و حتى الزيارات الميدانية أنها لم تتجاوز 80 بالمائة، وهو الأمر الذي يستدعي بالفعل مصالح زوخ للفصل فيه من خلال الإفراج عن ثاني مخطط من عملية الترحيل.