دعا رئيس جبهة الجزائر الجديدة، إلى فتح الحوار بين مختلف الأطياف السياسية في الجزائر، بما فيها أحزاب الموالاة والمعارضة لإيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها الجزائر، أبرزها انخفاض أسعار النفط وانعكاسه على الاقتصاد الوطني، كما حذر جمال بن عبد السلام خلال حلوله ضيفا على حصة "البلاد اليوم" من قرار الحكومة الذي أعلن عنه الوزير الأول عبد المالك سلال فيما يخص وقف مسابقات التوظيف خلال سنة 2015، موضحا أن هذا القرار سيخلق مشاكل على المستوى الاجتماعي، كما أن الأمر له انعكاس على الجانب الأمني لأن وقف المسابقات سيؤدي إلى موجة من الاحتجاجات. وقال رئيس جبهة الجزائر الجديدة بخصوص قرار الحكومة بتأجيل مسابقات التوظيف، إنها من الحلول التي تملكها الدولة باعتبار أن الدولة تتحرك في المجالات التي يمكن أن تتخذ فيها القرار، وأوضح في سياق متصل أن الحكومة لا يمكنها إيقاف التوظيف في القطاع العمومي بل بإمكانها تأجيل ذلك نظرا إلى العدد الكبير في المناصب الشاغرة في الوظيف العمومي (43 ألف منصب.وأفاد عبد السلام بأن المشكلة في الجزائر منذ الاستقلال هي السير يالمقاربة الاجتماعية وهو ما اعتبره كارثة لأن هذه المقاربة خلقت مواطنا كسولا وتواكليا جعلت أعباء التنمية الاقتصادية والاجتماعية تقع على جهة واحدة وهي الجباية البترولية، كما اعتبر أن انخفاض أسعار البترول فرصة للانتقال إلى خلق ديناميكية جديدة، سنعيش خلال مدة سنة نوعا من الضغط لكن في المقابل سيكون تحسن في المرحلة القادمة. من جهته، أكد عضو مجلس الأمة ووزير سابق الهادي خالدي ضيف برنامج "البلاد اليوم"، أن تأجيل مسابقات التوظيف لن يكون له تأثير، موضحا أن القرار سيكون بصفة مؤقتة، كما أن أسعار البترول سترتفع في أي وقت وبالتالي العدول عن هذا القرار. وأفاد ذات المتحدث بأن انخفاض أسعار البترول قرارات سياسية الهدف منها إركاع روسيا وإيران، كما لم يستبعد أن تكون الجزائر مستهدفة من خلال هذا الانهيار في أسعار البترول.