هدد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، بفسخ العقد المبرم مع الشركة الاسبانية ''أواشال'' المكلفة باستكمال أشغال المقطع الرابط بين الدويرة وبئر توتة، بسبب تسجيلها ضعفا ملحوظا على مستوى وتيرة الإنجاز خلال شهر رمضان الجاري، معلنا عن عقد لقاء عاجل وفوري يوم غد الأربعاء، يضم إطارات من الشركة الوطنية للطرق السريعة المتابعة للمشروع، شركات الإنجاز ومكاتب الدراسات، بهدف ''وضع مخطط استدراكي لامتصاص فجوة التأخر المحسوب على المشروع، حيث سيدخل هذا الأخير، حيز التنفيذ مطلع الأسبوع المقبل ويأخذ بعين الاعتبار الآجال المحددة والنقائص المسجلة'' · وأكد غول، خلال زيارته التفقدية للطريق السريع الاجتنابي الثاني للجزائر العاصمة أمس، أن ''الشركة الإسبانية قد تلقت عدة إنذارات في وقت سابق إلا أنها خالفت التعليمات الموجهة إليها''، مضيفا ''لقد تم منح شركة '' أواشال'' الأولوية لإنجاز المقطع المذكور، إلا أنها لم تف بوعودها الخاصة بإنهاء الأشغال المتبقية واعتمدت على وتيرة جد بطيئة حالت دون تسليم مقطع الدويرة- بئر توتة''·وتأتي التعليمات الصارمة للمسؤول الأول بقطاع الأشغال العمومية· لتستنفر جهود الفاعلين على صعيد الورشات وذلك مباشرة بعد تسجيله تباطؤا في وتيرة الأشغال خلال شهر رمضان الحالي، وقد استدعت الحاجة وجوب تبني سياسات استعجالية مع تكثيف الجهود وتنسيقها قصد إنهاء الرتوشات والأشغال الثانوية المتبقية من مقطع الدويرة - بئر توتة، والتي تعرقل عملية تسليم مشروع ازدواجية الطريق السريع عين البنيان- بوفاريك الممتد على طول 60 كلم، للحركة المرورية · وتندرج توصيات الوزير المرتبطة باحترام الآجال المحددة في دفتر الشروط والصرامة في التعامل مع مؤسسات الإنجاز، سواء الوطنية أو الأجنبية، في إطار التعليمات الرئاسية الصادرة عن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال الاجتماع التقييمي الأخير والمخصص لقطاع الأشغال العمومية، حيث ألح الرئيس بوتفليقة على '' ضرورة احترام آجال الإنجاز مع إشراك أوسع للأداة الوطنية للدراسات والإنجاز لرفع مستوى خدماتها لمواكبة المعايير الدولية الجارية''·وعن المشاريع الخاصة بولاية الجزائر العاصمة والمدرجة في الفترة ما بين 2010-,2014 ذكر غول إنجاز ثلاثة طرق سريعة اجتنابية من الناحية الشمالية للعاصمة، المباشرة في إنجاز نفق جديد يربط بين واد حيدرة ومنطقة الدارالبيضاء، يمتد على مسافة كيلومتر ونصف وذلك بعد إنهاء كافة الدراسات المتعلقة بالمشروع·