أبدى العشرات من سكان قرية تملول والدواوير المحاذية لها الواقعة بأعالي بلدية مناصر غرب ولاية تيبازة، فرحتهم الكبيرة بعد أن قامت السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية، بتعبيد الطريق الرابط بين قريتهم ومركز البلدية بعد أن كان هذا الأخير في وضعية كارثية. واكد السكان في حديثهم ل"البلاد" أن الطريق المعبد يعتبر المسلك الوحيد الذي يعتمد عليه السكان للوصول إلى البلدية وقضاء مصالحهم الادارية والاقتصادية، إضافة إلى نقل سلعهم إلى الأسواق المتواجدة بالبلديات المجاورة، حيث أوضح هؤلاء أن المنطقة كانت قد عرفت استقرار أمنيا وعودة العشرات من العائلات إلى مناطقها الأصلية وهو ما سمح بإعادة بعث النشاط الفلاحي، غير أن وضعية الطريق تمثل هاجسا كبيرا بالنسبة لهم. وثمن السكان التوقيت الذي اختير لتعبيد الطريق الذي انتهت به الاشغال قبل اسابيع فقط وهو المشروع الذي سمح لهم بالتنقل بحرية، خاصة في هذا الفصل الذي كان سابقا يشهد معاناة كبيرة بسبب الحفر والأوحال والمطبات والبرك المائية التي تنتشر به بعد تساقط الأمطار، كما أن الطريق كان يعرف تصدعات وانهيار أجزاء منه في نقاط عديدة على مسافة 10كيلومترات، حيث لم يعرف مشروع تعبيد وتهيئة قط منذ أن تم تعبيده سنة 1990 رغم أن الطريق يعتمد عليه أزيد من 10 آلاف نسمة من دواوير بوحرب وبويعقوب وسيدي شارف وبوعلام وتامدلست وقرية تملول، وأدت وضعية الطريق المهترئة إلى الإضرار بأصحاب المركبات، لا سيما منهم حافلات نقل المسافرين الذين تضرروا كثيرا ماديا بسبب الأعطاب التي ألحقت بعرباتهم، وكانت الطريق فيما سبق سببا لاحتجاج السكان في عدة مناسبات إلى أن جاء الفرج نهاية السنة الماضية. في سياق متصل، أكد مصبايح محمد رئيس مصلحة المنشآت القاعدية بمديرية الأشغال العمومية لولاية تيبازة، أن الأشغال الجزئية المتواجدة على مستوى منطقة باكورة بالطريق السريع الرابط بين شرشال وتيبازة توشك على نهايتها بعد تعرض الطريق إلى التلف جراء حرق للعجلات المطاطية فوقه، وتأتي هذه الأشغال لإعادة الطريق إلى حالته العادية وتفادي وقوع أي حوادث على مستوى تلك المنطقة. وفي ذات الصدد أوضح مصبايح أن نقطة الربط غير الشرعية لمنطقة باكورة بالطريق السريع سيتم اتخاذ اجراءات صارمة بشأنها خاصة بعد أن حصدت إثر حوادث مرور مميتة 5 موتى، مضيفا أن الهدف من إنشاء المنشآت الكبرى كالطرق السريعة هو ربط المدن والقرى وليس عزلتها حيث تم انشاء ممر سفلي يربط حي باكورة بالطريق الوطني. هذا وكد المتحدث أن الجهة الغربية ستستفيد من العديد من المشاريع الخاصة بالطرقات من اجل القضاء على مشكل الاكتظاظ وكذا التحسين من الوضعية الكارثية لبعض الطرق، خاصة ما تعلق ببلدية سيدي غيلاس التي سيستفيد دوار حنضلة وبوحسين وكذا دوار بورجة من إعادة تأهيل الطريق الرابط بينهم وصولا إلى سيدي سميان، والذي سيتم الشروع في إنجازه خلال الثلاثي الأول من هذه السنة. كما ستستفيد بلدية مناصر من إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 66 الرابط بينها وبين مدينة مليانة على طول 18 كلومتر والذي ستنطلق أشغاله خلال شهر فيفري المقبل.. المصدر أردف أن الطريق الرابط بين بني ميلك والعبادية سيتم التكفل به قريبا.