يعاني أعيان دوار تمدلست الواقع ببلدية مناصر ، ولاية تيبازة، من الحالة المتدهورة للطريق الرابط بين مجمعهم و قرية تملول، واصفين إياها بأنها غير صالحة للإستعمال كونها تعد مسلك ترابي و معبرين عن إستيائهم الشديد بسبب إقصاءهم من المشاريع التنموية التي من شانها أن تعيد الحياة إلى هذا الدوار الذي غابت عنه كل معاني العيش الكريم . و بهدف أيضا تشجيع سكان الريف من اجل المكوث بمواطنهم الأصلية سيما و انه يقع على بعد 15 كيلومتر عن مقر بلدية مناصر ، حيث أكد القاطنون أن دوارهم يضم أزيد من 40 عائلة و هي في تزايد مستمر بسبب نزوح السكان إليها على الرغم من عدم توفرها على مقومات الحياة ، إلا أنها لم تستفد من أي مشاريع تذكر مما جعلهم في حيرة من أمرهم بسبب ما آلت إليه الطريق ، حيث أصبح يستحيل على السكان المرور منه أو المشي عليه سواء مترجلين أو على متن عربة بسبب طبيعة التربة الطينية، هذه الأخيرة التي أضافت على السكان أعباء أخرى لا يقدرون على تحملها من إصلاحات أعطاب أسبوعيا مما تتسبب فيه تلك الطريق من أضرار على مركباتهم. من جهة أخرى ، بين المتحدثون في لقاء جمعهم "بالجزائر الجديدة" ، عن مراسلتهم للسلطات الولائية قصد التدخل بغية النظر في مطلبهم و تخصيص غلاف مالي معتبر من اجل إصلاح وتعبيد الطريق المؤدي إلى مساكنهم مع العلم المسافة الفاصلة بين دوارهم وقرية تملول تقدر بواحد كيلومتر و نصف فقط، مما جعل السكان يفكرون في الهجرة هروبا من العزلة التي يعيشون فيها ، هذا إن لم يتم تحرك السلطات لتحسيسهم بأنهم مدرجون في برامج التنمية المختلفة بداية بإصلاح الطريق، هذا الوضع الذي يهدد البلدية بإختلال للتوازن عميق قد تعجز فيما بعد أي سلطة من إعادة المياه إلى مجاريها عندما يتم إخلاء ما تبقى من سكان الريف بدواوير مناصر خصوصا و أنها شهدت العديد من المرات هجرات جماعية هروبا من بطش الإرهاب و من حلقة التخلف و المعانات التنموية التي ظلوا يتكبدونها لسنوات طويلة .