أضحى تعيين عبد الحق بن شيخة الناخب الوطني للمحليين على رأس المنتخب الأول، حديث الشارع الجزائري في الوقت الراهن، حيث انقسمت الآراء بشأن تعيينه بين مؤيد ومعارض·فهناك من رحب بهذا القرار واعتبره الأنسب، خاصة أنه يشجع المدرب المحلي ويضع فيه الثقة اللازمة لقيادة الخضر، لأن الروح والوطنية في المنافسات القارية والعالمية لا يمكن أن تحقن إلا من طرف ناخب محلي، مثلما كان الحال مع الشيخ سعدان الذي أعاد الهيبة اللازمة للمنتخب الوطني بعد سنوات عجاف ، تراجع فيها ترتيب الخضر عالميا، وغابت فيها الراية الوطنية من المحافل الكروية·في المقابل من ذلك رفضالبعض الآخر قرار محمد روراوة الرجل الأول في الفاف، مؤيدين بذلك فكرة المدرب الأجنبي· وتبقى الكرة الآن في مرمى بن شيخة الذي سيكون مطالبا بإعادة الأمور إلى نصابها داخل بيت الخضر، وذلك بداية من مواجهة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2012 التي ستجري مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية· كما سيكون بن شيخة مطالبا بتحقيق نصف ما أنجزه الناخب الوطني السابق الذي وبالرغم مما قيل بشأنه هنا وهناك، إلا أنه تمكن من قيادة الخضر لما هوأرقى وأحسن، حيث أهل الخضر لنهائيات أمم إفريقيا 2010 ومونديال ,2010 كما تمكن أيضا من بلوغ المربع الذهبي من منافسة كأس أمم إفريقيا في طبعتها السابقة، وأزاح عدة منتخبات من العيار الثقيل كمنتخب مالي المدجج بأسماء ثقيلة على غرار سايدوكايتا، فريديريك كانوتي وغيرهم، وتمكن من إزاحة منتخب كوت ديفوار في الدور ربع النهائي بعدما كان متأخرا في النتيجة، حيث عاد الخضر في الوقت البدل الضائع، وحسم الفوز في الشوط الرضافي الأول، لذا فمهمة بن شيخة لن تكون سهلة ورحلته المستقبلية مع الخضر التي ستتخذ من عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بانغي أولى المحطات، والتي ستكون حتما محفوفة بالمخاطر، حيث سيكون ''الجنرال'' كما لقبته جماهير النادي الإفريقي التونسي مطالبا على الأقل بتحقيق نصف إنجازات الناخب السابق، والمتمثلة في قيادة الخضر نحوالتأهل لنهائيات أمم إفريقيا .2012