ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن مصلحي قوله للصحفيين على هامش اجتماع حكومي إن "كونهم جواسيس واضح ومؤكد ولا مجال للمراوغة فيما يتعلق بإجراء مبادلة". وأضاف "توقعاتنا هي وجوب أن يبدأ الأمريكيون وهم من لديهم ادعاءات بشأن قضايا حقوق الإنسان تحركًا بحيث يمكن أن نقرر هل ستكون هناك مبادلة أم لا". وتحتجز إيران ثلاثة أمريكيين في سجن إيفين في العاصمة منذ 31 جوان العام الماضي بعدما قالوا إنهم مجرد متجولين ضلوا الطريق وعبروا الحدود من المنطقة الكردية في العراق. كما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مصلحي قوله واصفا سماح بلاده لأمهات الأمريكيين الثلاثة بزيارة البلاد والاجتماع بأبنائهن "إن ما فعلته إيران هو لفتة إنسانية"، مضيفًا "إننا ننتظر من الولاياتالمتحدة أن تقوم بلفتة إنسانية كذلك قبل أن يكون هناك أي حديث عن تبادل". وزارت أمهات السجناء الثلاثة إيران الأربعاء الماضي وسمح لهن بالاجتماع بأبنائهن في فندق طهران على مدى اليومين التاليين قبل أن يغادرن إيران في وقت متأخر الجمعة، ثم أعيد أبناؤهن إلى السجن. وخلال أول لقاء لهن بأبنائهن الخميس الماضي ناشدت الأمهات طهران إطلاق سراح السجناء الثلاثة -وهم شين بوير (27 عاما) وسارة شورد (31 عاما) وغوشوا فاتل (27 عاما)- ليكون ذلك بادرة إنسانية. وقالت نورا والدة السجينة شورد إن الأمهات أمضين عشر ساعات مع أبنائهن، من بينها عدة ساعات بانفراد، مضيفة أن السجناء الثلاثة "يعاملون معاملة جيدة وهم في صحة معقولة". ويذكر أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد صرح في مقابلة مع التلفزيون الحكومي في فيفري بأن بلاده قد تطلق سراح السجناء الأمريكيين مقابل الإفراج عن دبلوماسيين إيرانيين قال إن القوات الأمريكية تحتجزهم في العراق، وقال إنه جرى عقد بعض المفاوضات بهذا الخصوص. لكن الولاياتالمتحدة أكدت رفضها مرارًا مبدأ مبادلة السجناء ودعت طهران إلى الإفراج الفوري عنهم لأنهم -حسب قولها- محتجزون "دون اتهامات رسمية أو إمكانية حصولهم على دفاع قانوني".