سيتم في غضون الثلاثي الأول من عام 2015 بسوق أهراس؛ استلام 21 مكتبة بلدية منجزة في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية، حيث أوضح مدير الثقافة للولاية عمر مانع أن هذه المكتبات التي تم الشروع في تجهيزها تأتي لتضاف إلى 10 مكتبات أخرى دخلت حيز النشاط خلال العام 2013 منجزة في إطار برنامج الهضاب العليا. وأكد أنه تم مؤخرا استلام مكتبة المطالعة العمومية بمدينة سوق أهراس التي تضم قاعة للمطالعة للكبار ب 250 مقعدا وأخرى للصغار تتسع ل 100 مقعد وقاعة للإنترنت وأخرى للأرشيف وجناحا إداريا. وتم فتح 135 منصب عمل بالمكتبات البلدية التابعة لقطاع الثقافة عبر الولاية، وهي المناصب التي وجهت إلى ضمان تأطير وتسيير المكتبة الولائية للمطالعة العمومية، بالإضافة إلى 9 مكتبات بلدية أنجزت برسم برنامج الهضاب العليا. وشملت هذه المناصب حاملي شهادات "تقني سامي في الإعلام الآلي" ومختصين في الأرشيف وعلم المكتبات، كما تم تزويد هذه المكتبات ب 39 ألف كتاب في عديد المجالات والتخصصات الثقافية والعلمية والأدبية وزعت على 9 مكتبات بلدية بمعدل حوالي 2600 كتاب للمكتبة الواحدة. وإلى جانب ذلك، سيمكن استكمال أشغال إنجاز عدة مشاريع في غضون النصف الأول من عام 2015 من جعل سوق أهراس "قطبا ثقافيا بامتياز"، حيث يتعلق الأمر بالقطب الثقافي المتكون من دار الثقافة التي وصلت وتيرة تقدم أشغالها إلى 95 في المائة فيما بلغت وتيرة الأشغال بالمدرسة الجهوية للموسيقى 5 في المائة وهي المدرسة التي من شأنها أن تكون فضاء مناسبا ووجهة مفضلة للعديد من الموسيقيين والفنانين سواء في "المالوف" أو "الفلكلور" أو في الطابع الشعبي. كما ستكون هذه المنشأة الموسيقية كذلك فضاء لاحتضان نشاطات وإبداعات الفنانين الشباب ومكانا ملائما لاكتشاف مواهب شابة من شأنها تمثيل الولاية في جميع التظاهرات الموسيقية والثقافية. ويضم القطب الثقافي كذلك متحفا جهويا للآثار ما سيسمح لكل الجمعيات الثقافية بهذه الولاية من تجسيد برامجها الثقافية فيما سيسهم المتحف الجهوي للآثار الذي يعد أحد المكونات الأساسية للقطب الثقافي في النهوض بالقطاع، خصوصا في مجال حفظ وتثمين الممتلكات الثقافية التي تزخر بها سوق أهراس التي تعد متحفا مفتوحا على الهواء الطلق خاصة بالنسبة للآثار المتعلقة بالفترة القديمة. وسيكون هذا الصرح المصمم ليضم أروقة للعرض ومكتبة وقاعة محاضرات تتسع ل 100 مقعد والعديد من الورشات واجهة حقيقية لإبراز الآثار الثمينة التي تكتنزها هذه المنطقة على غرار عدة مواقع أثرية المصنفة وطنيا ك"مادور" و"خميسة" و"قصر لحمر" في "تاورة"، إلى جانب الرسومات الحجرية بمنطقة "أم لعظايم".