- المتحاورون في جنيف: الإرهاب ليس له مكان في ليبيا الجديدة أدانت الحكومة الليبية المؤقتة الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندق كورنثيا، والذي خلف عددا من القتلى والجرحى من الليبيين وجنسيات أخرى. وقال بيان الحكومة إنه "سبق لها أن حذَّرت من إمكانية وقوع هذه الجرائم بسبب استمرار وقوع العاصمة بقبضة مجموعات أبدت في كثير من المناسبات دعمها لمنظمات مدرجة عالميا على قائمة الإرهاب، وكانت حاضنة لها سياسيا، وهو ما أوصل البلاد إلى ما تشهده الآن من انفلات أمني خطير". واعتبرت الحكومة الحادث "رسالة واضحة ودليلا دامغا يضاف إلى ما سبق من أدلة خلال الأشهر الماضية على وجود الإرهاب وتغوله في العاصمة، كما حدث في بعض المدن الليبية الأخرى، برعاية واضحة وصريحة ممن يعتبرون أنفسهم أصحاب السلطة العليا في طرابلس، ويستمرون في إنكار وجود الإرهاب، ويتسترون عليه ويغضون الطرف عن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تمارسها الجماعات المتطرفة". ودعت الحكومة إلى توحيد الجهود الداخلية والخارجية، ومساهمة كل الأطراف للتصدي للإرهاب، معتبرة أن العاصمة "مخطوفة وفي قبضة الإرهاب". وفي الأثناء، أدان مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والمشاركون في الحوار الليبي بجنيف وبعض الدول الهجوم الذي استهدف أمس فندق كورينثيا في العاصمة الليبية طرابلس وأسفر عن مقتل 13 شخصا بينهم خمسة أجانب. واعتبر مجلس الأمن في بيان أن الهجوم "يسلط الضوء على الحاجة إلى اعتقال مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة تلك الأعمال الإرهابية الشائنة وتسليمهم للعدالة". من جهتها، وصفت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني الهجوم بأنه "عمل إرهابي شائن آخر يوجه صفعة لجهود إرساء السلام والاستقرار في ليبيا". وقالت "لا ينبغي السماح بأن تقوض مثل تلك الهجمات العملية السياسية". وبدورها نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم، وقالت المتحدثة باسمها جينفر ساكي "نحن لا نزال عاقدين العزم على الالتزام بدعم جهود الأممالمتحدة لمساعدة الشعب الليبي على بناء نظام حكم شامل.. العنف لن يحل مشاكل ليبيا"، مضيفة "لا يجب أن يُسمح لذلك الهجوم بأن يعرقل العمل الهام من أجل إيجاد حل سياسي. لقد سمعنا من تقارير عن مقتل مواطن أمريكي خلال الهجوم ولا نزال نتابع عن كثب، لكن في هذه الأثناء لا يمكننا تأكيد الخبر". أما المشاركون في جلسات الحوار الليبي المنعقد بمدينة جنيف بسويسرا، فأدانوا الهجوم. وبحسب بيان لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أكد المشاركون أن الهجوم "لن يخرِج العملية السياسية عن مسارها". وأضاف البيان أن "ليبيا موحدة ومستقرة ومتوافقة هي التي ستكون قادرة على هزيمة الإرهاب والعنف"، حيث دعا المشاركون الليبيين كافة للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب، و"إرسال رسالة واضحة أن الإرهاب ليس له مكان في ليبيا الجديدة التي ضحى الليبيون من أجلها بالكثير".