علمت ''البلاد'' من مصادر متطابقة أن قوات الأمن المشتركة بولاية قسنطينة قد تمكنت، في الأسبوع المنصرم، من توقيف إرهابي خطير كان أميرا للجماعة السلفية للدعوة والقتال بجبال غرب ولاية سكيكدة، بعد إصابته بعيارات نارية على مستوى أجزاء مختلفة من الجسم في عملية للجيش تم إثرها إلقاء القبض عليه. في الوقت الذي تتم فيه محاصرة جماعة إرهابية بجبال بوذر بسكيكدة يعتقد أنها من بقايا المنطقة السابعة التابعة للتنظيم بغرب الولاية. حيث تكون قوات الجيش قد أحكمت بالفعل قبضتها على أحد أهم المخابئ بجبال ''بوذر'' القريبة من منطقة ''برج القائد'' 7 كلم عن مقر بلدية بين الويدان غربي الولاية، حيث قامت في المدة الأخيرة باغتيال 4 عناصر من أفراد الحرس البلدي العاملين بمفرزة برج القائد. واستنادا إلى مصدرنا فإن قيادة القطاع العسكري العملياتي تسعى هذه المرة إلى الإطاحة برؤوس التنظيم وكسر شوكته بغرب الولاية من خلال محاصرة الجماعة الإرهابية وشل تحركاتها. هذا، وتشن القوات المشتركة بولاية سكيكدة واحدة من أكبر عمليات الإنزال العسكري والقصف والتمشيط بجبال غرب الولاية خاصة مع تسرب معلومات أمنية بتسلل جماعات إرهابية من ولايات قسنطينة وجيجل المجاورتين. واستنادا إلى مصدرنا فإن قوات الأمن المشتركة قد تمكنت في عملية نوعية من تدمير ما لا يقل عن 6 مخابئ إرهابية بالمناطق الغابية المتاخمة لبلديتي عين قشرة وأم الطوب. كما قامت قيادة الجيش بتعزيز مراقبة مناطق العبور من خلال إقامة نقاط للمراقبة في مناطق ''وادي زقار'' والملعب ببلدية عين قشرة في محاولة لمنع الإرهابيين من التسلل والتنقل إلى مناطق غرب الولاية.