تمكنت فرقة متخصصة في مكافحة الإرهاب تابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي، عشية أمس الأول، من إلقاء القبض على عنصرين مسلحين من أتباع الجماعة السلفية للدعوة والقتال المنضوية تحت ما يعرف ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وذكر مصدر أمني رفيع المستوى ل "الأمة العربية" أن قوات الجيش رصدت تحركات الإرهابيين الذين يبلغان من العمر 37 و41 سنة، بناء على معلومات استخباراتية مفصّلة، فنصّبت كمينا بإحدى مرتفعات جبال شطايبي بولاية عنابة لتطيح بهذين العنصرين الذين التحق أحدهما بالنشاط الإرهابي منذ 5 سنوات، فيما ظل الآخر يمارس العمل الإجرامي بجبال سكيكدة منذ نحو 14 سنة، ويرجح أن يكون فرارهما منذ نحو أسبوعين إلى جبال عنابة مرده تواصل الحصار الأمني المضروب من قبل القوات النظامية بغابات منطقة وادي ونين بالقرب من بلدية بني ولبان غربي ولاية سكيكدة. وتابع مصدرنا أن المصالح الأمنية التي نفذت العملية بنجاح، استرجعت سلاحين ناريين من نوع كلاشنيكوف وثلاث قنابل تقليدية الصنع، كان الموقوفان يعتزمان زرعها في المسالك الجبلية لاعتراض عناصر الأسلاك الأمنية المشتركة التي تواصل منذ مساء الأحد عملية تمشيط واسعة النطاق على طول الشريط الجبلي الرابط بين جبال الإيدوغ وبوزيزي وبوقنطاس وسرايدي وعين بربر. وعلم أنه بعد القصف المكثف لمواقع الدمويين بواسطة المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والمروحيات العسكرية، قد تم استهداف "كازمتين" كانت الإرهابيون يخبئون فيهما الألبسة والمؤن والأسلحة والمواد الكيمياوية المستعملة في صناعة المتفجرات. وقال المصدر ذاته إن الإرهابيين الموقوفين قد حولا، نهار أمس، إلى مقر الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة لاستكمال إجراءات التحقيق معهما. وكانت آخر عملية من هذا النوع قد أسفرت في الثلاثي الأخير من السنة المنصرمة، أن مصالح الأمن الوطني بولاية عنابة قد إلقاء القبض على 5 إرهابيين كانوا يخططون لضرب منشآت نفطية، من بينها محطة تابعة لشركة "نفطال" ببلدية برحال غرب عنابة، واسترجعت حينها أسلحة رشاشة.