اتهم وزير الخارجية الصحراوي، محمد السالم ولد السالك، فرنسا، بعرقلة قرار الأممالمتحدة، القاضي بإجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، محملا إياها مسؤولية عرقلة مسار المفاوضات التي لا تزال تراوح مكانها منذ أزيد من 20 سنة. وقال ولد السالك خلال ندوة صحافية عقدها أمس بمقر السفارة الصحراوية في الجزائر "كفى كفى كفى... مماطلة فقد ساهم الطرف الصحراوي، بكل مسؤولية وحكمة في عمل الأممالمتحدة، وتعاطى طيلة 23 سنة بكل إيجابية وذلك استعدادا منه لإحلال السلام والأمن في المنطقة"، وأضاف المتحدث أن المغرب تستعمل فرنسا كورقة ضاغطة لتعطيل الاستفتاء بصفتها العضو الدائم داخل مجلس الأمن، كما استنكر وزير الخارجية الصحراوي رفض الحكومة الإسبانية قبول اللجوء السياسي، حيث دعاها إلى تحمل مسؤوليتها التي يقرها لها الميثاق 11 من الأممالمتحدة، محملا إياها في سياق متصل مسؤولية ما يتعرض إليه الشعب الصحراوي من تقتيل وتشريد وتعذيب. واتهم محمد السالم ولد السالك الجهات الرسمية المغربية العسكرية والأمنية بإغراق أكثر من 85 بالمائة من العالم قي المخدرات وبالخصوص دول شمال إفريقيا، وهو ما يدر عليها حسب المتحدث أزيد من 30 مليار دولار سنويا، حيث يتم تبييض هذه الأموال في دول غرب إفريقيا، وأضاف المتحدث أن عائدات المخدرات تستخدمها المغرب لشراء اللوبيات والذمم، مشيرا في ذات السياق إلى مطالبتهم في أقرب وقت من الأممالمتحدة بوضع حد لما وصفه بتدفق المخدرات بطريقة هجومية من المغرب نحو دول الساحل والصحراء ودول شمال إفريقيا. وكشف وزير الخارجية الصحراوي عن عودة مبعوث الأممالمتحدة كريستفر روس للتحرك من أجل إجراء استفتاء تقرير المصير، معبرا في ذات السياق عن استعداده للتعاون والتعامل مع الأممالمتحدة ومبعوثها، كما فعل في وقت سابق. وفيما يتعلق بعقد منتدى كرانس مونتانا، طالب ولد السالك الاتحاد الإفريقي وكل المنظمات بمقاطعة المنتدى الذي يحاول المغرب تنظيمه بالتعاون مع المنظمة السويسرية كرانس مونطانا بمدينة الداخلة المحتلة وهو ما اعتبره محاولة يائسة لتشريع الاحتلال وتسويقه. كما وجه الاتحاد الإفريقي نداء إلى المنظمة السويسرية المذكورة لإلغاء هذه التظاهرة التي تعارض وتخرق القانون الدولي ومن شأنها أن تفجر مواجهات في البلد وبين طرفي النزاع مع تأثيرات ذلك على مجهودات السلام الأممية- الإفريقية الحالية. من جهة أخرى، ثمّن وزير الخارجية الصحراوي محمد السالم ولد السالك موقف الاتحاد الإفريقي خلال القمة الرابعة والعشرين لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية، الذين عبروا عن قلقهم أمام استمرار الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية. وقال ولد الساهل إن هذا الموقف يعبر عن إدارة صادقة وتصميم حقيقي للقادة الأفارقة في العمل من أجل تصفية الاستعمار.