أعلن وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، يوم الخميس الماضي بمونتريال الكندية، وخلال مائدة مستديرة نظمت في إطار أشغال المؤتمر العالمي ال 21 حول الطاقة، أن الجزائر ستفي بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بتزويد عملائها وشركائها في الجزائر، وفي الخارج·وهذا من خلال العمل على استكشاف حقول الغاز في المناطق التي لم تستكشف بما فيه الكفاية، بالإضافة إلى تنويع استعمال الطاقات المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارة الجوفية، وستقوم الحكومة الجزائرية بإجراء دراسات حول الطاقة النووية، بهدف تنويع مواردها من الطاقة لإنتاج الكهرباء، وهذا باللجوء إلى تطوير التكنولوجيات الجديدة التي تسمح بضمان تنافسية مصادر الطاقة المتوفرة·وأشار المسؤول الأول عن قطاع الطاقة، أن هدف الجزائر من خلال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في الأماكن التي لم تستكشف بما فيه الكفاية، هو ضمان إمدادات مستدامة وآمنة لعملائها في قطاع النفط والمواد الكيميائية، وللشركاء التقليديين للجزائر على غرار أوروبا، أمريكا الشمالية وآسيا، وتعتبر تصريحات يوسفي كرد غير مباشر عن ظهور مخاوف بشأن قدرة الجزائر في الوفاء بالتزاماتها الدولية، ولا سيما فيما يتعلق بتوريد الغاز الطبيعي في سياق يتسم بانخفاض في الإنتاج وزيادة في الطلب المحلي·وفيما يخص اعتماد الطاقة النووية، أكد الوزير أن الجزائر تسعى لتبني هذا الخيار خلال ال10 سنوات القادمة، وهذا ما يتماشى مع الرزنامة التي أطلقها سلفه شكيب خليل، الذي استشرف بناء أول محطة للطاقة النووية بالجزائر في آفاق .2022وفي معرض حديثه عن أسعار الطاقة، قال يوسفي إن أي سعر تستهدفه الجزائر للنفط سيناقش خلال اجتماع أوبك يوم 14 أكتوبر في فيينا، مؤكدا أن أسعار النفط ''يمكن أن تكون أفضل''· وأضاف أنه غير راض عن أسعار الغاز الطبيعي الحالية لكنه توقع أن ترتفع في الأجل القصير·كما دعا وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، خلال اللقاء الذي جمعه بنائب رئيس وزراء الكيبيك، ناتالي نورماندو، إلى تكثيف تواجد الشركات الكيبيكية بالجزائر، الأمر الذي اعتبرته الشركات الكندية محفزا لها للتواجد المكثف، بهدف نقل المهارات والتكنولوجيات الحديثة·