- البرلمان يصوِّت اليوم على منح الثقة لحكومة الصيد أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال التونسية لطفي بن جدو أن مصالح الوزارة أحبطت مخطط تفجيرات كانت تستهدف مواقع عدة بالعاصمة تونس، وإلقاء القبض على أشخاص عدة ينتمون لمجموعات إرهابية. وقال بن جدو للصحفيين عقب آخر اجتماع مجلس وزراء لحكومة مهدي جمعة المستقيلة، إن "الحكومة قطعت أشواطا كبيرة في مجابهة الإرهاب غير أن الخطر لا يزال مستمرا، من ذلك أن قوات الأمن قد أحبطت البارحة عملية تفجيرية بالعاصمة وألقت القبض على منتمين لجماعات إرهابية". ولم يدل الوزير بأي تفاصيل عن طبيعة مخطط التفجيرات الذي تم إحباطه ولا الأماكن التي كانت مستهدفة في العاصمة أو الأشخاص الذين تم اعتقالهم من المنتمين للمجموعات الإرهابية. وبخصوص ملف الصحفيين التونسيين المختطفين في ليبيا نذير القطاري وسفيان الشورابي، لفت الوزير إلى أنه تم الاتفاق مع وزير الداخلية الليبي عمر السنكي على تشكيل لجنة تونسية ليبية مشتركة في غضون 15 يوما لمتابعة ملف الصحفييْن المختطفين. وكان موقع على الإنترنت تابع لتنظيم "داعش" يطلق على نفسه "ولاية برقة" أعلن أوائل الشهر الماضي إعدام الصحفيين التونسيين اللذين اختطفا في سبتمبر الماضي في ليبيا، لكن لم يصدر تأكيد رسمي سواء من السلطات التونسية أو من السلطات الليبية لعملية الإعدام. من ناحية أخرى، يصوّت البرلمان التونسي اليوم، على منح الثقة لحكومة الحبيب الصيد الجديدة، التي تضم في تركيبتها أربع كتل سياسيّة هي "النداء والنهضة والاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس". وأثار إعلان الحبيب الصيد عن تشكيلة حكومته الجديدة ردود فعل متباينة داخل مجلس النواب، بسبب الوزارات المُسندة إلى الأحزاب المختلفة ارتباطًا بالأوزان النسبية، ففي الوقت الذي يرفض فيه عدد من نواب حزب نداء تونس مشاركة حركة النهضة في الحكومة الجديدة، فإنّ أعضاء بالحركة المحسوبة على "التيار الإسلامي" يرفضون أيضًا التحالف مع الحزب الحاكم. وفي الأثناء، أرجع المدير التنفيذي لحزب نداء تونس، بوجمعة الرميلي، سبب مشاركة حركة النهضة في تشكيلة الحكومة الجديدة، التي يرأسها الحبيب الصيد، إلى رفض الجبهة الشعبية المشاركة أو دعم التشكيلة الجديدة. وأشار الرميلي، وفقًا لموقع صحيفة "الشروق" التونسية، إلى أن الجبهة الشعبية تتحمل المسؤولية السياسية لوجود النهضة في الحكومة، لافتًا إلى أن عدم قبول الجبهة المشاركة في الحكومة اضطر نداء تونس إلى إشراك حركة النهضة، قائلا "كان بإمكان الجبهة الشعبية منح ثقتها للحكومة دون أن تشارك". وأضاف المدير التنفيذي للحزب الحاكم أن إشراك حركة النهضة في الحكومة الجديدة "قد يحدث لخبطة في توجهين متناقضين لدى أنصار نداء تونس".