بن خلاف: "تصريح مقري شطحة من شطحاته القديمة" قال النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، إن تصريحات عبد الرزاق مقري والتي مفادها اشتراط حضور عبد الله جاب الله شخصيا اجتماعات التنسيقية، تعتبر إخفاق ثانيا، بعد الأول والمتمثل في إطلاقه لمشاورات خارج إطار التنسيقية. ورأى النائب بن خلاف في اتصال مع "البلاد"، أمس، أن ما قاله عبد الرزاق مقري حول إلزامية حضور جاب الله إلى اجتماعات التنسيقية، ليس سوى شطحة من شطحات مقري القديمة، قائلا "رغم ما نكنّه لمقري من احترام وتقدير، ظننا أنه بتوليه دفة الحكم في حمس، سيتخلى عن شطحاته القديمة ولكن تبيّن العكس". وأشار بن خلاف في معرض حديثه، إلى أن خرجة مقري الأولى والمتمثلة في إطلاق مشاورات مستقلة عن التنسيقية لم تكن موفقة، مضيفا "كنا قد وضحنا موقفنا من المشاورات التي أطلقها مقري من خلال البيان الذي أصدره المكتب الوطني"، مشاورات اعتبرها بن خلاف تمس بالتنسيقية وأهدافها ومبادئها وقوانينها، والتي حسبه لا تخدم ما جاء وتم الاتفاق عليه في أرضية مزفران، مردفا في هذا السياق قائلا "حاولنا أن نخفّف من آثار الخرجة الأولى ليأتي مقري ويضيف خرجة ثانية تلزم حضور جاب الله لاجتماعات التنسيقية". وأكد بن خلاف أن حزب العدالة والتنمية، كان حاضرا من الوهلة الأولى ومنخرطا في فعاليات التنسيقية، سواء من قبل رئيس الحزب جاب الله، هذا الأخير الذي برّر بن خلاف عدم مداومته على حضور اجتماعات التنسيقية بأن ذلك تم بالاتفاق مع اعضاء التنسيقية، حين قال جاب الله إنه ملتزم بأمور وعليه سيخلفه ممثليه في بعض الاجتماعات. وتساءل بن خلاف عن سبب هجوم مقري على العضو والقيادي بحزب العدالة والتنمية، عمر خبابة، واتهامه لأعضاء الحزب بالازدواجية في الخطاب، مردفا "نعرف من يمثلنا ونعرف قيمة التمثيل التي نقرّرها". ورفض بن خلاف، فكرة أن يملي مقري شروطه على حزب العدالة والتنمية معقّبا "ليس من حقه أن يملي علينا شروطه وإن كان تصريحه من باب النصيحة، فهو لم يلتزم بآداب النصيحة التي تستدعي الستر وعدم الجهر بها".