أحدثت تصريحات رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري، بشأن إمكانية فتح الباب للحوار مع السلطة، شرخا داخل التنسيقية التي قد تتجه نحو التصدع بسبب هذا الموقف، حيث أكد النائب لخضر بن خلاف عضو التنسيقية أن تصريحات مقري تلزمه كرئيس حركة حمس، وليس التنسيقية التي سيكون حوارها مع السلطة انطلاقا من أرضية مطالب ندوة مزفران. رفض عضو تنسيقية الانتقال الديمقراطي لخضر بن خلاف الخرجة الأخيرة لعبد الرزاق مقري التي تعكس توجها جديدا داخل التنسيقية التي ظلت تسير عكس تيار وتوجه السلطة، حيث قال بن خلاف على هامش اختتام الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني إن ""تصريحات مقري لا تلزم التنسيقية، لكنه موقف الحركة"، موضحا بأن مواقف التنسيقية التي تعد جبهة العدالة والتنمية أحد أعضائها تتماشى مع أرضية المطالب المنبثقة عن ندوة مزفران، ورفض بن خلاف اتهام التنسيقية بأنها هي الجهة التي ترفض باب الحوار والتواصل مع السلطة، من خلال التأكيد على أن أرضية المطالب التي رفعتها بعد الندوة تضمنت إشراك السلطة في انتقال ديمقراطي سلس، عن طريق فتح باب الحوار، غير أن هذا الأمر لم يتم لأن السلطة رفضت تحديد فضاء للحوار.