تفتح اليوم الإثنين محكمة جنايات العاصمة وفقا لما هو مقرر، ملف 42 إرهابيا المنسوبة لهم تهم الانخراط والتقتيل ونشر الرعب والإشادة بالأعمال الإرهابية ضمن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تحت إمارة عبد المالك درودكال في وقائع استعان فيها هذا الأخير بكاتب مختص في الشؤون الأمنية المكنى "أبو حفص الجزائري" لنشر الأفكار الجهادية وترويج العمليات الانتحارية بالجزائر عبر المواقع الإلكترونية واستغلال الوضع الأمني المتوتر بالدول المجاورة لقلب نظام الحكم بالجزائر. ويضم الملف أسماء لها وزن ثقيل في التنظيم الإرهابي بينها أمير جند الخلافة "عبد المالك قوري" الذي تبنى عملية اغتيال الرعية الفرنسي "غوردال" شهر سبتمبر الماضي وأعلن ولاءه لتنظيم داعش حيث نسبت له في ملف قضية الحال المشاركة في الاعتداء الإرهابي على عناصر الشرطة بمفترق طرق وسط مدينة عين الحمام بولاية تيزي وزو في جويلية 2011 بمعية كل من الإرهابيين (ع.وليد) المكنى "طلحة" و(م. حفيظ) و(ب. حسان) أسفر عن اغتيال عون أمن وإصابة آخر والاستيلاء على سلاح كلاشينكوف و28 طلقة حية، فيما تم القضاء على أحد العناصر الإرهابية وحجز مسدس من نوع "بيريطا" داخل كيس بلاستيكي يحوي خرطوشة وزيا فغاني وسروالا عسكريا قصاصة جريدة تحوي موضوع "الداخلية البريطانية ترحل جزائريا بتهمة الإرهاب". واستمرارا للتحري تم تحديد هوية 16 إرهابيا آخر وتوقيفهم في إطار مكافحة الإرهاب عقب تفكيك جماعة دعم وإسناد إثر معلومة بلغت مصالح الأمن مفادها أن الإرهابي (ع. وليد) يرغب في زيارة بيته العائلي في شهر رمضان 2011 قبل القيام بعملية انتحارية بالعاصمة، وبعد تخطيط محكم تمت مراقبة بيت هذا الأخير وتوقيفه موازاة مع أذان الإفطار، والذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2009 رغبة منه للتعرف على نشاط الجماعات الإرهابية بالخارج وهو ما دفعه للتوجه إلى المساجد التي تنشر الفكر الجهادي إلى جانب قيامه بمشاهدة أفلام عن التفجيرات، ليكتشف أمره من طرف ابن شقيقه الذي هدده بإبلاغ مصالح الأمن مما دفعه لمغادرة منزله العائلي ومحاولة الصعود إلى الجبل حيث توجه إلى مسجد مالك بن نبي حيث التقى الإمام (ب. توفيق) وهو متهم في قضية الحال، وهو من تكفل بإيوائه لمدة أسبوعين وعرض عليه الانضمام إلى الجماعات التي تنشط ببومرداس ليوافق دون تردد قبل أن تتفطن مصالح الأمن لنشاطه المشبوه ما اضطره للاستنجاد بأحد أصدقائه الذي توجه به إلى مدينة قورصو حيث نشط تحت إمارة الإرهابي (ت. إبراهيم)، ليلتحق بعدها بسرية الفرقان رفقة الأمير "أبو سارية" والإرهابي (خ.وليد) وبعدها إلى سرية قورصو بمعية الإرهابي (ب.نسيم).