أجلت محكمة جنايات العاصمة، أمس، إلى 16 فبراير المقبل النظر في قضية 41 إرهابيا مشتبه في تبعيتهم للتنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ومن بينهم عبد المالك دروكدال، ضالعين في عدة اغتيالات اقترفت في تسعينات القرن الماضي بالجزائر العاصمة وبومرداس. ومن بين المتهمين ال41 يوجد 26 منهم في حالة فرار على رأسهم أمير "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال وقوري عبد المالك الذي أصدرت العدالة في حقه عام 2012 حكما بالإعدام بتهمة اغتيالات واختطافات مع طلب فدية اقترفت عام 2009 في ولاية بومرداس. وقد قرر رئيس محكمة جنايات العاصمة عمر بن خرشي تأجيل القضية بسبب غياب دفاع متهمين اثنين. وحسب قرار الاحالة فقد ارتكب المتهمون عدة عمليات تقتيل ذهب ضحيتها عدد من أعوان مصالح الأمن وعناصر من الجيش الوطني الشعبي وذلك من خلال نصب كمائن بمنطقتي الجزائر العاصمة وبومرداس. وقد أحيل المتهمون على محكمة جنايات العاصمة بتهم الانخراط والتقتيل ونشر الرعب والإشادة بالأعمال الإرهابية. وحسب قرار الاحالة فقد استعان عبد المالك درودكال "بكاتب متخصص في الشؤون الأمنية يدعى "ع. سفيان" المكنى أبو حفص الجزائري لنشر افكار جهادية وترويج العمليات الانتحارية بالجزائر عبر المواقع الالكترونية الجهادية". كما ضم قرار الاحالة أسماء معروفة في التنظيم الإرهابي من بينهم قوري عبد المالك "أمير جند الخلافة" الذي تبنى عملية اغتيال الرعية الفرنسي "غوردال" شهر سبتمبر الماضي وأعلن ولائه لتنظيم "داعش"، حيث جاءت متابعته في الملف على خلفية مشاركته في الاعتداء الإرهابي بوسط مدينة عين الحمام بولاية تيزي وزو في جويلية 2011 والذي استهدف عناصر الشرطة بمفترق الطرق بمشاركة كل من المتهم الرئيس "ع.وليد" المكنى طلحة و«م.حفيظ" و«ب.حسان" والذي أسفر عن اغتيال أحد أعوان الامن العمومي وإصابة اخر. وقد تم تحديد -حسب قرار الاحالة- هوية 16 إرهابيا وتوقيفهم في إطار مكافحة الإرهاب من خلال تفكيك جماعة دعم وإسناد لها تمكنت عناصر الامن من استغلال معلومات تفيد بأن الارهابي المشتبه فيه "ع. وليد" يرغب في زيارة بيته العائلي في شهر رمضان 2011 قبل القيام بعملية انتحارية بالعاصمة. وقد تم توقيف "ع. وليد" عام 2011 بمقر سكناه بحسين داي حيث كان يحضر لتنفيذ عملية انتحارية باستعمال حزام ناسف. وكشف المتهم الموقوف لمصالح الأمن عن أسماء المتواطئين معه. ومن بين المتهمين الموقوفين يوجد كذلك "ش.امحمد"و "و. خالد" اللذين تم إلقاء القبض عليهما خلال كمين نصب لهما من قبل مصالح الأمن بباش جراح (الجزائر العاصمة) وبحوزتهما أسلحة وقنابل يدوية. وكان الارهابيون المشتبه فيهم ينتمون لكتيبة "الفتح" التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة دروكدال عبد المالك والتي كانت تنشط بأعالي جبال بوزقزة ببلدية قدارة بولاية بومرداس. (واج)