يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الأربعاء المقبل في القاهرة لبحث الأوضاع في اليمن بعد انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على السلطة. وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الهدف من الاجتماع هو "النظر في آخر تطورات الأوضاع الخطيرة والمستجدة على الساحة اليمنية". وردا على سؤال حول الخطوات المنتظر اتخاذها من قبل الاجتماع الوزاري، قال بن حلي إن الأمر متروك للوزراء لتدارس الموقف من مختلف جوانبه والاطلاع على كافة جوانب الأزمة، و"بناء على ذلك يتم اتخاذ الموقف المطلوب عربيا". ويأتي الاجتماع الوزاري العربي في وقت ينتظر أن يصدر مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد قرارا يدعو فيه الحوثيين إلى التخلي عن السلطة والانسحاب من المؤسسات الحكومية وإلغاء الإقامة الجبرية المفروضة على كبار المسؤولين والإفراج عن المعتقلين والعودة إلى طاولة المفاوضات. لكن القرار لن يكون تحت الفصل السابع كما تطالب دول الخليج، بحسب ما أفاد دبلوماسيون في مقر الأممالمتحدة بنيويورك. وكان مجلس التعاون الخليجي دعا أمس السبت في ختام اجتماع طارئ مجلسَ الأمن الدولي إلى التصدي للانقلاب الذي قام به الحوثيون على الشرعية في اليمن، عبر إصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة يجيز استخدام القوة. وأعلن الحوثيون الأحد أنهم "لن يركعوا أمام أي تهديد" قبيل التصويت اليوم بمجلس الأمن على قرار يدعوهم إلى التخلي عن السلطة. وكانت اللجان الثورية التابعة لجماعة الحوثي أعلنت يوم السادس من فبراير/شباط الماضي ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين: رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين أفضت إلى سيطرتهم على قصر الرئاسة، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.