ما هي معايير الأمن والسلامة التي يشترط وجودها في المنشآت الصناعية ومحطات الوقود؟ هناك جملة من المعايير التي تفرض في كل محطات البنزين أو غيرها من الورشات التي تحتوي على مواد سريعة الالتهاب، نذكر من أهمها التعليم ونقصد به تسمية وتعيين مكان ونوعية المواد سريعة الالتهاب المخزنة بالمكان وتنبيه العمال والزوار بأهم الاحتياطات على غرار "عدم استعمال الهواتف النقالة، ممنوع التدخين الخ"، كما يجب تكوين المستخدمين في مجال الوقاية والأمن، لاسيما التدرب على مهارات إخماد الحرائق، إذ أنه من أهم وسائل الوقاية توفر أجهزة الإطفاء ذات حجم يتناسب مع المواد الموجودة ومساحة المحطة. تحتوي محطات الوقود على مواد سريعة الالتهاب، كيف يمكن حماية المنشآت السكنية من هذا الخطر؟ إن قرب هذه المحطات من المساكن يشكل خطرا كبيرا والحل هو التواصل وتوعية المواطنين لأن الكائن البشري هو العامل الأول المتسبب في هذه الحوادث، كما أنه من الضروري عزل المحطة عن أي مصدر يمكن أن يكون عامل تحريض للاشتعال. وعموما من الضروري أن تتوفر لدى السكان مطفآت الحرائق، وهذا يتطلب في الوقت ذاته توعية وتوجيه المواطن في استعمال أدوات إخماد الحرائق والتعرف على أنواع النيران للتمكن من إخمادها دون إتلاف الأجهزة أو المنشآت.. يوظف أعوان المحطات عادة دون شروط معينة ولا يخضعون لأي تكوين ما رأيك؟ التكوين أهم عنصر من عناصر التوعية، والمعرفة تقلل من المخاطر خاصة عندما يتعلق الأمر بالمستخدمين، وشهد هذا المجال نقلة نوعية تفرض على مستخدميه إعداد تقارير يومية حول حالة الأجهزة والآليات وتدوين الأخطاء وهو ما يعتبر أهم الوسائل لتجنب الأخطار في المستقبل. هل يشكل اهتراء خزانات الوقود التي يعود بعضها إلى الحقبة الاستعمارية خطرا على البشر والبيئة؟ اهتراء الخزانات قد ينجم عنه تسرب السوائل، انفلات الغاز، وهذا يؤدي إلى أنواع من التلوث، ولن يكون هذا أبدا في ورشة ما إذا كانت هناك "سياسة وقاية وأمن" تتناسب مع المكان وطبيعة نشاطه لأن من بين أبجديات الوقاية والأمن السهر على سلامة وصيانة كل صغيرة وكبيرة في ورشة العمل حتى لو كان جهاز متوقف لا يعمل يراقب دوريا لتجنب الصدأ مثلا وغيرها كل هذا لئلا نقع في الإكراهات التي تسبب الحوادث.