رئيس حمس: أتباع "المدخلية" تجار دين صمتوا لما تعلق الأمر بحماية المرأة هاجم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري من سماهم "المدخليين وأشباههم وتجار الدين" بالسكوت على تمرير مشروع القانون المعدل والمتمم لقانون العقوبات لحماية المرأة من العنف في وقت تعالت فيه أصواتهم ضد الأحزاب الإسلامية واتهمتها بالاختباء وراء مظاهر غربية. وفجّر قانون العقوبات المتعلق بحماية المرأة جدلا جديدا بين الأحزاب الإسلامية والسلفيين حيث فتح مقري النار على الشيخ فركوس، وأتباع المدخلية الذين غابت فتاواها بشأن قانون حماية المرأة الجديد الذي أثار جدلا واسعا، وهاجمته الأحزاب الإسلامية بشدة واعتبرته متعارضا ومخالفا حسب مقري للنصوص التشريعية، منتقدا عدم تحرك هؤلاء العلماء لإصدار فتاوى بعد أن تعالت اصواتهم ضد تحركات أحزاب المعارضة، والأحزاب الإسلامية التي اتهمتها في وقت سابق بأنها تتخذ من المصطلحات الدينية خلفية لنصرة باطلهم وتأييد بدعهم حسب ما ورد في رسالة النصيحة التي أمضاها عدد من العلماء والمشايخ قبل الانتخابات الرئاسية. وقال مقري عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي دون ذكرهم "أخاطب أولئك الذين يعارضون باسم الدين الأحزاب وكل من يريد الإصلاح والتغيير في هذا البلد، أولئك المَدخليين وأشباههم ولكل "........" ممن يضع لحية مزورة ويسوق في حديثه النصوص الشرعية (وهو ربما لا يصلي)، تجار الدين هؤلاء الذين يقولون لنا لا تنقدوا الحاكم واقبلوا منه كل شيء، وÇإن ضرب ظهرك وأخذ مالك" حيث إن المدخلية ترتكز على مهادنة الحكام، لكن مقري تساءل: ما قولكم في مصادمة النصوص الشرعية قطعية الثبوت قطعية الدلالة التي جاءت بها المواد الجديدة في قانون العقوبات التي جاءت بها الحكومة وصادق عليها نواب جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي، أم أنكم مرجئون بالنسبة للحكام تكفيريون بالنسبة للمعارضة. وسبق لعبد الرزاق مقري أن اتهم السلطة باستغلال السلفية، واستخدامها ضد بعض الأحزاب في ممارستهم السياسة لضربهم باسم الدين حيث ورد في صفحته "ضياع الأمة بين الطغاة والصوفية والسلفية الجهادية" أن "السلطة تستغلّ السلفية لإنجاح معاركها ضد المجدين والمكافحين في سبيل الله من أجل الوطن والإنكار عليهم لممارستهم السياسة، وهم ذاتهم غارقون فيها يساندون الفساد وأهله ويوم الانتخابات يظهرون في الإعلام يمارسون السياسة بكل معانيها". ويبدو أن الصراع بين التيارات الإسلامية في الجزائر واضح حيث إن أدبيات تيار السلفية العلمية في الجزائر مازالت ترفض التحزب والمشاركة السياسية، وتعارض تيار الإسلام السياسي بناء على هذه المبادئ، ويفضلون بذلك "النصيحة" لأولي الأمر ومهادنة الحكام عن أي تحرك احتجاجي معارض مهما كان شكله. فالشيخ فركوس الذي يعتبره الكثير من السلفيين مرجعا دينيا كان قد انتقد في إحدى مداخلاته نشاط الأحزاب الإسلامية المعارضة التي وصفها ب"المتحضرة" واعتبر انها تختبئ وراء مظاهر غربية في منهجها، وتزعم استحداث إسلام متحضر ومؤيد للديمقراطية.