استهجن الشيخ فركوس أحد أقطاب التيار السلفي في الجزائر تبني المنه السلفي للعمل السياسي، منتقدا حزب الصحوة السلفي قيد التأسيس في الجزائر. حيث أكد الشيخ فركوس في حديثه ل "السلام" أنه لا ينبغي على الأحزاب التي تنشط في السياسية أن تتخذ التيار الديني السلفي كذريعة للاحتماء بها، لأن هذا التيار يعتبر منهاجا دينيا وليس لتحقيق الوصول إلى السلطة، وانتقد حزب الصحوة السلفي قيد التأسيس في احتماءه تحت المنهج السلفي لأن السلفية لا تعترف بالديمقراطية كونها دين وضعي، وأن هذا الحزب ليس سلفيا مادام أنه اختار العمل السياسي، لأن السلفية صفة تتصل بالفرد أو الجماعة آليا إذا تتبع سنة الله ورسوله، كما أوضح أن السياسة الحالية وما يسمونه بالديمقراطية لا يمت للدين بصلة، وأن أساس الدين هو المبايعة. من جهة أخرى تبرأ الشيخ فركوس من هذا الحزب وجدد دعوته لأتباعه من أجل تجنب الانخراط فيه أو الاقتراب من العمل السياسي موصيا على النشاط الدعوى ونشر المنهج السلفي عن طريق الدعوة في الجزائر، خاصة وأنه تحدّي في ظل بروز هذا الحزب . للإشارة فقد سبق للشيخ فركوس وأن أفتى في حكم ممارسة السياسية والعمل الحزبي والمشاركة في الانتخابات بأنها حرام على المسلم، وأن الطريقة الوحيدة في الإسلام هي المبايعة، كما أنه معروف على السلفية في الجزائر أنها من تظهر ولائها للحاكم دون أن تشارك في اختياره.