تستعد الجالية الجزائرية في فرنسا للضغط بقوة خلال الانتخابات المحلية المنتظرة في فرنسا أواخر الشهر الحالي، من خلال المشاركة بكثرة بهدف منع حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبان، من الفوز فيها، في ظل وجود مؤشرات تفيد بحصوله على أغلب الأصوات، وذلك بالنظر إلى العداء الكبير الذي تكنه لوبان للمسلمين والجاليات في فرنسا، وبرنامجها السياسي الذي يستهدفهم، وكذلك الحال بالنسبة إلى حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني الذي يرأسه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وأشارت استطلاعات رأي في فرنسا، إلى أن الحزب اليميني المتطرف "الجبهة الوطنية" سيحصل على المرتبة الأولى في الانتخابات المحلية بحصوله على ثلث أصوات الناخبين، مقابل 19 بالمائة فقط سيصوتون للحزب الاشتراكي الحاكم، مما أثار مخاوف المهاجرين في فرنسا خصوصا المسلمين والعرب، بسبب سياسة العداء والعنف والتشدد الذي تعتمدها لوبان تجاههم، التي أعلنت بصراحة "سنكون مركز ثقل السياسة في فرنسا"، مما جعلهم يفكرون في المشاركة بقوة لدعم أحزاب أخرى تعتمد سياسات مغايرة للوبان، لاسيما الحزب الجديد الذي سيشارك لأول مرة في الانتخابات والذي يحمل اسم "وحدة الديمقراطيين المسلمين في فرنسا"، وتأسس في 2012 ويضم 900 منخرط و8 آلاف مناصر.