تعهدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، بإجراء مسابقات التربية التي ينتظرها آلاف المترشحين خلال شهر ماي القادم على أقصى تقدير، حتى يتسنى إنهاء رقابة الوظيف العمومي في الآجال المحددة وتكوين ثم توظيف الأساتذة خلال أول يوم من الدخول المدرسي. وأعلنت المسؤولة الأولى على القطاع نورية بن غبريت عن أن مسابقات التوظيف التي كانت مقررة شهر مارس المنصرم سيتم إجراؤها "قريبا" وخلال هذا الشهر. وأوضحت بن غبريت في حديث إعلامي أن هذه المسابقة قد تم التحضير لها من خلال تنظيم ثلاثة ملتقيات جهوية قصد تحديد الاحتياجات الحقيقية للقطاع حسب كل تخصص ومادة وولاية، مشددة على أن العدد الذي كان قد أعلن عنه في العديد من المناسبات بخصوص احتياجات القطاع بمناسبة الدخول المدرسي القادم "مرشح للارتفاع ويتجاوز بكثير 7 آلاف منصب". واعتبرت الوزيرة أن تنظيم مثل هذه المسابقة في هذا الشهر "سيسمح للمديرية العامة للوظيفة العمومية بدراسة ملفات الطالبين بكل ارتياح وتأن وإنصاف، لتعلن بعدها القائمة النهائية للمرشحين التي لا رجعة فيها". كما أكدت في السياق أن إجراء المسابقة قبل الصائفة "يمكّننا من استكمال مختلف تحضيرات الخريطة المدرسية تحسبا للدخول المدرسي المقبل". يجدر التذكير بالمناسبة بأن الجهات المعنية بتنظيم مسابقة توظيف الأساتذة قد لجأت هذه المرة إلى "نظام معين" يشترط أن يتوفر من خلاله الأستاذ المحتمل على "كفاءة متخصصة" في التعامل مع تلميذ المرحلة الثانوية، إضافة إلى مستواه التعليمي الذي لا يجب أن يقل عن شهادة الماستر. وضمن هذا المسعى، شددت بن غبريت على الأهمية التي يوليها قطاعها لتوظيف أساتذة التعليم من خريجي المدارس العليا للأساتذة بالنظر إلى "نوعية" التكوين المقدم لهؤلاء واستعدادهم "النفسي" لممارسة مهامهم.