أسس كل من أوريدو وجمعية "إقرأ" "جائزة أوريدو لمحو الأمية" سنة 2012، التي تكافئ كل سنة شخصية أو هيئة جزائرية ساهمت في محاربة آفة الأمية، وسيتم تسليم الجائزة لأفضل حل قابل للاستعمال عبر أجهزة الربط بالأنترنت وموجه للتعليم وتكوين الكبار، حيث ستُسلم شهر سبتمبر المقبل بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية. وعشية الاحتفال بيوم العلم، نظّم أوريدو أمس بمعهده الكائن بتيقصرين، بالجزائر العاصمة، في إطار نشاطات نادي الصحافة التابع له، محاضرة تكوينية حول موضوع: "تكنولوجيات الإعلام والاتصال في خدمة المعرفة"، أشرف عليها الدكتور يونس ڤرار، مستشار في تكنولوجيات الإعلام والاتصال؛ وياسين رحمون، خبير في نظام اتصالات متعددة الوسائط؛ والسيدة عائشة باركي، رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "إقرأ"؛ ونزيه دحوش، مُطور شاب متخصص في خلق محتويات تربوية رقمية. استهل الدكتور ڤرار مداخلته تحت عنوان: "ثورة النقال: أو كيف نبني اقتصادا قائما على المعرفة؟" بعرض حول التواصل عبر العالم ومختلف جوانبه وكذا الوسائل والأجهزة المستعملة طوال تطوره التكنولوجي، مُذكرا على سبيل المثال مشروع "e-AlgŽrie" من خلال إطلاق الخدمات الإلكترونية وتشغيل بعض المشاريع المُكيفة على غرار : e-commune، وTŽlŽmŽdecine، وبوابة e-citoyen. قدّم الدكتور يونس ڤرار بعض الاقتراحات للاستفادة بصفة أفضل من النقال كتشجيع روح المبادرة لدى "المؤسسة الناشئة"، وتوجيه مشاريع التنمية نحو التطبيقات ذات تأثير اجتماعي واقتصادي قوي (التربية، التجارة، الإدارة، الصحة، الفلاحة والسياحة) وكذا دعم مؤسسات إنتاج المحتويات. من جهته، ركّز السيد ياسين رحمون في مداخلته المُعنونة: "كيف يُمكن للتكنولوجيا الإسهام في تطوير التربية؟" على دور التكنولوجيا في تطوير التعليم من خلال استعمال دعامات التعليم الإلكترونية، وأرضيات التكوين للأساتذة وكذا الموارد التربوية عبر الأنترنت. بدورها، عرضت رئيسة جمعية "إقرأ"، السيدة عائشة باركي، في مداخلتها بعنوان "محو الأمية عن طريق الهاتف النقال قد يُعجل في رفع تحدي القضاء على هذه الآفة في الجزائر"، مشروع التعلّم عبر النقال الذي يهدف إلى الحد من الفروقات في الولوج للتعليم والتي تعاني منها النساء.